كثيرًا ما كنت أعودُ إلى التفكير في والدَي. كانا يقولان إني ابنهما ولا أختلف عنهما، ورغم حبي لهما كنت أشعر أنني -في أعينهما- لستُ إلا إنسانًا غريبًا لا يقدران على فـهمه. كانا يريان علّة وجودي وجوهر روحي أمورًا هامشية مردّها حداثة سنّي وحالتي المزاجية. كانا يحباني ويفعلان لي كل شيءٍ عن طيب خاطر. صحيح أن الأب يستطيع أن يورث ابنه شكل الأنف وشكل العينين وحتى عقلانيته، لكنه لا يستطيع أن يورثه الروح، فهي جديدة في قلب كل إنسان.
من رواية كنولب 1907/1914
فن الكسل > اقتباسات من كتاب فن الكسل > اقتباس
مشاركة من Kesmat Khaled
، من كتاب