اقتباسات من كتاب فن الكسل

‫ ورُب قارئ واحد حقيقي واعٍ خـير من ألف قارئ سطحي مبتذل، لذلك ترى أن حملات وانتصارات وفتوحات الطُغاة والفاتحين أقلَّ صمودًا في وجه الزمن، لإنها محسوبة بمنطق الكمّ وحده ومُحققة بمنطق الكمّ وحده. أعرف إنني حينما أتيه داخل صفحات كتاب جميل، فإني أصنع أفضل وأذكى وأقيم مما أنجزه ملوك الأرض ووزراءهم منذ سنوات

‫ لا تكتسب الحياة معناها إلا عبر الحب. بكلماتٍ أخرى: كلما زادتْ قدرتنا على الحـبّ والعطـاء اكتسبتْ الحياة مغزى أعمق.

‫ يبدو لي أن المعرفة والحب وجهان لعملة واحدة، ويبدو لي أيضًا أن أكثر شخصٍ تحبّه هو أكثر شخصٍ تعرفه.

‫ لن نحظى بالسعادة إلا حينما لا نطلب من الغد شيئًا، وحين نقرّ بالامتنان إلى ما جلبه لنا اليوم، فتأتينا من جديد ساعة الحـظّ.

كثيرًا ما كنت أعودُ إلى التفكير في والدَي. كانا يقولان إني ابنهما ولا أختلف عنهما، ورغم حبي لهما كنت أشعر أنني -في أعينهما- لستُ إلا إنسانًا غريبًا لا يقدران على فـهمه. كانا يريان علّة وجودي وجوهر روحي أمورًا هامشية مردّها حداثة سنّي وحالتي المزاجية. كانا يحباني ويفعلان لي كل شيءٍ عن طيب خاطر. صحيح أن الأب يستطيع أن يورث ابنه شكل الأنف وشكل العينين وحتى عقلانيته، لكنه لا يستطيع أن يورثه الروح، فهي جديدة في قلب كل إنسان.

‫ من رواية كنولب 1907/1914

كان الكِبار يتصرفون كما لو كان العالم في أكمل صوره، وكانوا يتصرفون كما لو كانوا أنصاف آلهة، ولم نكن نحن الصبيان سوى حثالة وسقط متاع.

كان طعم اليوم أقرب إلى يوم الاثنين على الرغم من أننا كنا يوم السبت. كان اليوم أطول بثلاث مرات وأسخف بثلاث مرات عن غيره من بقية الأيام،

قلما ترى هذه الأيام رجلًا يضحي بحياته لأجل امرأة يحبّها،

هل وقعتَ في الحب من قبل؟

‫ من المؤكد أنك وقعتَ مرات عدّة. نعم، نعم. لكنك ما تزال لا تعرف ما الحب. أقول لك: أنتَ لا تعرف شيئًا عن الحـب. ربما تكون قد غرقتَ في البكاء ليلة كاملة، ونِمتَ نومًا سيئًا لمدة شهرٍ كامل، وربما تكون قد كتبتَ قصائدَ شعرية وراودتكَ أفكار انتحارية. نعم أعرف ذلك. لكن هذا ليس حبًا، الحب شيء آخـر.

"بما أنكَ عاجز عن تغيير نفسك، فلا ينبغي لك أن تحسد الآخرين على ما هم فيه، ولا أن تُحقّر من شأنهم، ولا أن تسأل عن استقامة طريق حياتك، بل عليكَ أن تـتقبّلَ نفسكَ ورغباتك مثلما تتقبّل جسدكَ واسمك وأصلكَ وفصلك…