ومن المفارقات العجيبة في حي الزيتون، الذي يعود تاريخها إلى نهاية الحقبة المملوكية وبداية الحقبة العثمانية في مصر، أن فيه يقع شارعا القاتل والمقتول، الحامي والغازي. فيقع شارع طومان باي، زعيم المماليك الذين دافعوا عن مصر. وكان طومان باي هو آخر قادة المماليك قبل أن تأتي هجمات سليم الأول على مصر، فيقوم الأخير بشنق طومان باي أمام المصريين، وبنهاية ذلك انتهت حقبة حكم المماليك في مصر. ولا ندري هل تواجد الشارعين في نفس الحي، أو بمعنى أدق، تواجد الشارعين كإمتداد لبعضهما البعض كان عن قصد أم صدفة تاريخية بحتة لتبرز التاريخ،