الليل وما أدراك ما الليل، سواد غطيس، أرض زلقة بالطين ودماء الضحايا، منطقة لا يتصور أحد وجودها على الخريطة، الذين فروا إليها هاربين كانوا موقنين أنها أرض الخلاص لهم مما فعلوه أو مما حدث لهم، ولن يستطيع مارد أن يلحقهم فيها، البعض يراها أرض الميعاد، وبلغة أوضح فهي موضع جهنم على الأرجح، من يموت فيها من المستحيل أن يعرف له أحد شاهدًا أو علامة، الغريب أن الجثث إن تم العثور عليها صدفة تحتفظ بملامحها تقريبًا لحظة قتلها، ملامح الصرخة أو التنهيدة الأخيرة كأن غير المأسوف على شبابه مات منذ دقائق، ما زال الوجه بألمه الذي نفق عليه،
سنوات النمش > اقتباسات من رواية سنوات النمش > اقتباس
مشاركة من Mohamed Tharwat Abdulaziz
، من كتاب