أراد الأمير جهاركس الخليلي أن يبني لنفسه خانًا كبيرًا، تمارس فيه شتى أنواع التجارة، وبعد بحثه عن موضع مناسب، رأى أن يشيد الخان على موضع قريب من مسجد سلطانه "الظاهر برقوق" بالقرب من ميدان "بين القصرين" بشارع المعز. ولم يكن هناك شيء ليعيق الخليلي عن قراره سوى أن الأرض التي اختارها كانت تحوي رفات الخلفاء الفاطميين، وهو ما استدعى نبش قبورهم للبدء في البناء، وهو قرار لم يكن من السهل اتخاذه دون مسوغ شرعي وكان للخليلي صديق يدعى الشيخ "شمس الدين محمد القليجي"، وهو شيخ حنفي يعمل بالإفتاء، وتولى نيابة القضاة بالقاهرة لفترة فتوجه إليه جهاركس وسأله الرأي الشرعي