ومن الأزبكية، تتشعب عدة شياخات، أهمها شياخة الفجالة، وقد حملت هذا الاسم بسبب مزارع وحقول الفجل وعشش الفجالة (أي زارعي الفجل)، والتي كانت كافية لتغذية أحياء القاهرة الفقيرة كلها، وكان غذاءً شائعًا لأغلب المصريين. عُرف لاحقًا لدى الأجانب في عهد الخديوي إسماعيل بأنه الغذاء القومي للمصريين. وكان حي الفجالة أول ما يراه أي شخص عند وصوله إلى محطة باب الحديد (محطة مصر حاليًا)، والتي أُنشئت في عهد الخديوي سعيد. لكن مع الوقت اندثرت زراعة الفجل في تلك المنطقة، وصارت حاليًا المركز الأول في تجارة الورق بمختلف أنواعه وتشكيلاته.