إلى العلم در > اقتباسات من كتاب إلى العلم در > اقتباس

أرى المكانَ عالقاً في ذهني، منزوياً في مكانٍ ما داخل الجهةِ المخصَّصة للذاكرة، حاولتُ أن أكتبه نثراً، فأخفقت، وأنْ أكتبه شعراً، فارتطمت بقواعد الّلغة وعصياناتها المتكرِّرة التي جعلت منّي إنساناً مشلولاً؛ إذْ كيف لامرئٍ يعيشُ الحربَ، والانفجارات اليوميَّة المُتتالية، وفقدانَ الأعزَّاء والأصدقاء، أن يغدو شاعراً؟ يا إله النرجسيَّة! لا بدّ من أن يأخذ السردُ مجراه الاعتياديّ، عدّوني طاعناً في السنّ يحكي لحفيدهِ قصَّةً غير متسلسلة، يمتزجُ فيها الحقيقيُّ مع المُتخيَّلِ، المُتخيَّل الذي لهُ الصِّلَةُ بالحقيقة، سوى أنَّها على النقيض من قصص الأجداد، تلك التي ينتهي فيها السردُ عند خطّ الحياة الجديدة للأميرةِ، أو الغول؛ فثمَّة موتى وأرقام، وتوابيتُ وأجسادٌ تيبَّست

مشاركة من mariam ، من كتاب

إلى العلم در

هذا الاقتباس من كتاب

إلى العلم در - جوان تتر

إلى العلم در

تأليف (تأليف) 4.3
تحميل الكتاب