بحبل طويل على عنقها ليخنقوها، وبه راحوا يجذبونها لتسقط حيث قدروا لها من أرض الشونة. لكنهم أخطئوا في حساباتهم طبعًا، وما كان لرينا أن تسقط حيث قدر لها المجرمون. هي مالت وفقًا لرغبتها الخاصة نحو البناء الأصفر المشقق، متجهة مباشرة إلى النخلة الغبراء رفيقة عمرها في الشونة، أحاطتها بغصونها واحتضنتها وكأنما أقسمت يمينًا ألا تصل إلى الأرض إلا بها. وذرة واحدة من المقاومة لم تظهرها النخلة العتيقة كأنها كانت تتطلع من زمان وبشوق إلى هذا اليوم المفترج الذي تريح فيه جذعها المائل على صدر أمها الأرض.
مشاركة من حبيبة - أمينة - حنان
، من كتاب