قليلون هم الرجال الذين يتحدث ظلهم بدلًا من ألسنتهم وأجسادهم، وأبي من هذا الصنف النادر الذي يخشاه الجميع رغم بشاشة وجهه، من الصعب أن تتباسط معه رغم فرحه الواضح بك، لا يبدو حكيمًا فقط رغم أنه كذلك، بل يبدو كأنه يملك مفتاح كل شخص، هناك من يعرفون الأسرار أو يجرون خلفها لكنها لا تعنيه، تعنيه قراءته هو للشخص من أول قعدة أو موقف، هو الكبير المخيف بلا منصب، عدّته فراسته، ما من مرة أصدر حكمًا جائرًا، ما من مرة أفلتت منه، لعل ذلك منبع قوته لكنها أيضًا كانت مورد همه، أن تقرأ البشر رغم ألاعيب الزمن، أن تدرك النفوس خلف
سنوات النمش > اقتباسات من رواية سنوات النمش > اقتباس
مشاركة من Rahel KhairZad
، من كتاب