أنت تقرأ هذا الكتاب لأنك شغوف أن تعرف كيف تتحول من شخص مفعول به إلى «فاعل» من شخص «حافظ» إلى شخص «فاهم». من شخص يدَع عواطفه تقوده إلى شخص يقود عواطفه بمهارة أنت أيضًا تقرأ هذا الكتاب لأنك اتخذت قرارًا صائبًا باكتشاف ذاتك ودعمها وفهمها؛ لتصبح شخصًا «مدركًا»، وليس شخصًا «غافلًا». إنسانًا متصلًا بذاته، وليس غريبًا عنها. شخصًا يقف مع قراءة سطور هذا المرجع عند التابوهات المجتمعية، والرسائل والتعليمات والأصوات العالية المحفوظة والمحفورة في عقلك اللا واعي، والتي تلقيتها منذ نعومة أظفارك ونشأت عليها، والتي كانت فحواها التواضع والخنوع والانصياع، والتمركز على الآخرين وإرضائهم على حساب نفسك، والطاعة العمياء