ترتاح إليه وتخشاه. شيء في نظراته ينبئها بأنه يسمع المسكوت في داخلها. يكشف عن وجهها نقابًا غير مرئي. يبادلها الحديث وينتقي كلماته انتقاءً. يختار لها ما يرضي غرورها. غرور أي امرأة. عباراته مهذّبة ونظراته بين بين. يقول لها يا خانم فتتعزز كبرياؤها. لا تدري ما الذي يتوارى وراء التفخيم. لم يبدر منه ما يشي بأنه يعرف سرّها لكنها تشعر بأنه يعرف. إحساسها لا يمكن أن يخونها. مثلما لا يمكن لأذنيها نسيان ذلك الصوت. اللهجة الجنوبية واللسان الذي يراوح بين القاف وبين الغين.
«نفّذ ثم ناغش»!
صيف سويسري > اقتباسات من رواية صيف سويسري > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب