وأبرز ما ستلاحظه في دورك الجديد كأحدث نزلاء الدوات، وأول ما يلاحظه أتوم ومعيته ما إن تمخر مسكتت عباب نهر الدوات، هو الظلام الحالك الكامل الذي لا يكسره ضوء، حتى عين أتوم-رع نفسه لا تضيء هذا الظلام، بل لا تكون أكثر من جمرة متوهجة نوعًا أقرب للموت منها للحياة. مع ذلك، هذا الوهج الواهن والحرارة الشحيحة اللذان يصدران عن عين الشمس، لهما عظيم الأثر على سكان هذا العالم البارد المدلهم، فتحتشد الأرواح -الطيبة والمعذبة على السواء- والآلهة -المقيمة في الدوات ومؤقتة الزيارة- ليشهدوا مرور رب الأرباب، عسى أن ينالوا من نوره قبسًا يصطلون به.
أبناء نوت وأساطير أخرى : حكايات مصرية عتيقة > اقتباسات من كتاب أبناء نوت وأساطير أخرى : حكايات مصرية عتيقة > اقتباس
مشاركة من mohamedsayed0109
، من كتاب