الأحفاد الذين فرطوا في جذورهم.. أُصولهم.. حضارتهم.. تاريخهم.. ودماء أجدادهم، لم تخبرنا اللعنة عن عقاب من تخلَّى عن ماضيه.. وباعه بثمن بخس لإرضاء شهوة نفسه، لم تحدثنا اللعنة عن عقاب من تنازل عن تاريخه لشراء حاضر مُمَوَّه.. مُشَوَّه، لم تَذكُر لنا عقابها لأحفادها الذين أبعدتهم عن رحابها، ولفظتهم من رحِمها، وتركتهم مسوخًا لا أمل فيهم.. لا حاضر لهم.. ومُستَقْبَلهُم غامض أَمَامَهُم!