كانت السيدة الفاضلة زينات زوجة الفريق الشاذلي أمًّا لكل العاملين في السفارة، وكانت دائمًا ما تسأل عن أحوالي وأحوال أبنائي أتذكر أن نجل شقيقتي قد توفي ونُشر نعيه في الصحف المصرية، وكانت الصحف المصرية تأتي إلينا من المطار ليلًا إلي بيت الفريق الشاذلي ثم يأخذها هو صباحًا ليطلع عليها أعضاء السفارة، فقرأت السيدة زينات النعي وحرصت على أن تبلغني الخبر بطريقة تدريجية حتى لا أُصدَم في اليوم التالي عندما أقرأ النعي، فكانت لفتة إنسانية جميلة جدًا إلى جانب لفتات أخرى كثيرة جدًا، فلم تتحدث عن زوجها بوصفه «سيادة السفير» بل كانت دائمًا تتحدث عنه قائلة «عمّك سعد» أو «عمّكم سعد»
مشاركة من إيمان عاطف
، من كتاب