ثمة تاريخ طويل من الربط بين أنغام بعينها وبين «مناطق» من التجربة الانفعالية لقد ربط الشاعر الفيلسوف الألماني كريستيان دانييل فريدريك شوبرت بين مفتاح ج ماجور G major وبين «الهدوء وعاطفة الرضا… والعرفان الرقيق… وكل ما في القلب من مشاعر لطيفة مسالمة» هذه تعميمات حسنة جدًا، وهي تؤيّد أن الفكرة القائلة بقدرة بعض المقطوعات الموسيقية على تهدئتنا ليست -في جوهرها- فكرة غريبة أو غامضة فإزاء مقطوعات موسيقية بعينها، تبدأ قلوبنا (التي هي «صناديق موسيقى» في حدِّ ذاتها) بمتابعة الإيقاع البطيء للأصوات والآلات، ويصير التنفّس أكثر استقرارًا وهدوءًا لسنا في حاجة إلى أن يقنعنا أحد بأي شيء: يحدث الأثر على
مشاركة من ahmed saed
، من كتاب