من حسن حظي أنْ كنت أحد أفراد مفرزة الاستطلاع التابعة للمجموعة، ومهمتها استطلاع الأماكن التي سننتقل إليها قبل أن تتحرك القوات لنطمئن إلى عدم وجود تهديدات أو عوائق، ثم نقدم تقريرنا إلى اللواء الشاذلي وبناء على هذا التقرير يقرر القائد أيّ الطرق سنسلك وأفضل الأوقات للتحرك، فكانت تتاح لي فرصة رؤية الشاذلي باستمرار، وكنت معجبًا بشدة بشخصيته وذكائه وطريقة سيره وقوامه العسكري وانضباطه الشديد الذي لا يُشعرك بالنفور منه، فبعض القادة كانوا حازمين لكن الجنود كرهوا شخصياتهم بسبب تنفيذهم للأوامر بغلظة، لكن الشاذلي لم يكن كذلك كنت أحب الاستماع إليه وهو يتحدث، وأتفرّس في ملامح وجهه، وأشعر أن مخه لا
مشاركة من إيمان عاطف
، من كتاب