المدرسة، ذلك الاختراع البشع الذي اخترعه شخصٌ ما في وقت من الأوقات، ليعذِّب الأطفال الأبرياء ويعاقبهم على ما قد يرتكبونه عندما يكبرون، الاختراع الذي لا يسلب من الأطفال حريَّتهم فقط، ويقيِّدهم في مكان واحد لساعات وساعات، بل يأخذ منهم كذلك ذكاءهم الناشئ، واستقلاليتهم وروح المرح بداخلهم. كلُّ طفل يظلُّ مشروع عبقري صغير، فنان موهوب متَّقد الذكاء، إلى أن يرسله أهله إلى المدرسة، فتنطفئ الجذوة بداخله، ويصبح واحدًا من الكبار، بكل غبائهم وتكبُّرهم وجمودهم.
أيّام الجنّة > اقتباسات من رواية أيّام الجنّة > اقتباس
مشاركة من Halah Sabry
، من كتاب