«هكذا هي طبيعة الحياة، ما تتعلَّق به بشدَّة لن تحصل عليه أبدًا»
أيّام الجنّة
نبذة عن الرواية
عندما وُلد في الساعات الأولى من اليوم الأول من يناير عام 1980، لم يدرك أنه أول مولود في جيل الثمانينيات، وأن بإمكانه أن يرى في نومه الأحداث الكبرى التي جرت في تلك السنين لحظة وقوعها، كان يرى لحظة اغتيال السادات، وتواطؤ شارون في مذبحة صابرا وشاتيلا، وتبادل الاتهامات بين صدام حسين وحافظ الأسد؛ وينسى عندما يستيقظ ما رآه. لكنّه لم يهتم بهذا كثيرًا، كان مشغولًا بالتقلبات التي تتعرّض لها أسرته، بعالمه السحري، بطفولته المفقودة التي حاول الجميع أن ينتزعوها منه.. وكان عليه أن يقاوم كثيرًا كي لا يذوب في العالم ويفقد فيه براءته. إنها فترة الثمانينيات، السنوات التي تبدو للناظر من بعيد راكدة لا جديد فيها، لكنّها تغلي بالمقادير المنتظرة. وهذه رواية عن سحر الطفولة وبهائها، عما كناه وما أصبحنا عليه. عن أن الطفل الصغير بداخلنا مازال موجودًا، وينتظرنا.عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 396 صفحة
- [ردمك 13] 9789778241723
- الرواق للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية أيّام الجنّة
مشاركة من Hend Y. Muhammed
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Linamostafa-لينة مصطفى
نتابع هنا حكاية حمادة، الحفيد الأول في العائلة، والذي افتتح جيل الثمانينات. نتعرف على والديه ثم نتابع مراحل حياته المختلفة.
فإن كنت مثلي من جيل الثمانينات، ستجد نفسك تنتقل إلى الماضي، وتتذكر. أثق تمامًا أنه لن تمر الحكاية دون أن ترى بعضك في بعض المشاهد، وستشعر بالحنين لأيام رحلت.
إذًا..
لو أردت أن تعرف شيئًا عن جيل الثمانينات، فاقرأ هذه الرواية.
إذا اردت أن نظرة شاملة تلخص الأحداث التاريخية في فترة الثمانينات لنهاية التسعينات، فاقرأ هذه الرواية.
وإذا أردت أن ترى لمحة عن نفسية الإنسان، وكيف يمكن أن يفقد أجزاء من نفسه، بطريقة بسيطة جدًا وحقيقية جدًا، فأنصحك بقراءة الرواية.
استمتعت جدًا بالرواية.
#لينة_مصطفى
-
Tarek Ezz Sayed Abdelhamed
المتعة الكاملة!
كتابة مميزة،لغة رائعة، ورحلة الي الثمانينات المجيدة.
حمادة بطل الحكاية، حمادة انا وانت وكل مولود في تلك الأيام، الماضي المشترك والمستقبل المهشم.
يعود الكاتب ليسقط التغيرات المحورية في تلك الفترة من اغتيال السادات و حرب الخليج، غزو الكويت و...
علي شخصية حمادة الطفل وتأثر تكوينه بتلك التغيرات.
لكن كيف لطفل ان يعبر عن تأثره بتلك الأحداث؟
هنا تظر لنا شخصية بابا البالغ ليوضح بأسلوب اكثر نضوج وقوة.
رحلة للماضي، نوستاليجا رجل المستحيل، مجلات ميكي ماوس و ما فات ولم يموت.
متعة خام.
للمزيد من التفاصيل مراجعة مرئية للعمل بدون حرق للأحداث.
#كوكب_الكتب 🌍
#العراف 😎
****
-
Doaa Mohamed
رواية ممتعة مليئة بالحنين للماضي لم أكن أتوقع أن تعجبني إلى هذا الحد.. اكتشفت أني قرأت للكاتب روايتين سابقًا منذ فترة كبيرة ولكني نسيت كتاباته لتأتي هذة التحفة الأدبية الممتعة لتذكرني بقلم الكاتب.
أحداث الرواية ممتدة لفترة الثمانينات كلها مابين فترة 1980 ل 1999 تحديدًا.. لم أكن أعلم أن هذة الفترة حدث فيها كل هذة الأحداث المؤثرة في تاريخ المنطقة العربية ويبدو أن الكاتب محق في قوله أن هذة الفترة ستذكر في التاريخ في سطرين أو ثلاثة ربما رغم أهميتها وأهمية الأحداث في تغيير مصير دول بأكملها وقلب موازين القوى في مصر والدول العربية..
الكاتب أبدع في جمع كم المعلومات والأحداث والشخصيات السياسية التي حدثت في هذة الفترة في المنطقة العربية كلها بالتزامن مع حكاية حياة جيل الثمانينات وسط هذة الصراعات والتغيرات.
مهما حاولت لن أستطيع حصر ما أعجبني في هذة الرواية لكثرة التفاصيل بها.
الشخصية التي تمثل هذا الجيل (حمادة) نبدأ معه رحلته منذ طفولته .. حمادة الابن البِكر للعائلة والحفيد الأول ما منحه سنوات طفوله أولى رائعة كان فيها الآمر والناهي وكان محور الإهتمام..
دَلَّلـهُ أبواه وخصوصا والدته وخالاته وجدّته.. كانوا يلتفون حوله لتلبيه احتياجاته مما أشعره بأهميته.. محاولته فهم تصرفات الكبار ومحاولته التعبير عن مشاعره دائمًا.. ذكريات الطفولة وكثرة التدليل والإحساس الدائم بالدفء والأمان.. ذكريات بيت الجدّة و التجمعات العائلية وإفطار يوم الجمعة وتحلق العائلة حول السفرة والحديث في كل شيء.. التنعم بأفضليه الطفل الوحيد والحفيد الأول.. الألعاب والفُسح والحب والأمان وبراءة الطفولة التي لا تدوم.
❞ أغلب حياته في تلك الفترة قضاها في بيته الثاني: بيت ستو، فمع سفر بابا المستمر للقاء الرئيس السادات، ثم بعد ذلك سفره إلى السعودية؛ كانت ماما تأخذه وتذهب لتُقيم عند ستو، حيث يعيش حمادة عيشة الملوك، وكأنهم يُعدُّونه ليصبح طاغية صغيرًا. ❝
❞ فاطمأن حمادة وأحسَّ بشعور حلو ودافئ يملأ صدره، سيعرف لاحقًا عندما يفقده أن اسمه الأمان. ❝
-بالتزامن مع طفوله حمادة يتحدث الكاتب عن جيل الأباء الذي تزامنت فترة شبابه مع أحداث محورية في مصر وعاصر فترتان رئاسيتين وحُكمين مختلفين عاصر ثورات.. جيل كان يتابع المشهد ويتأثر به ويظن أنه هو أيضًا مؤثر جيل كان يهتم ويشارك ويندد ويرفض إلى أن استوعب بالطريقة الأقسى أن كل هذا لا يهم.. جيل عاصر تغيرات جذرية في بلده أدت بهم لفترة ركود اقتصادي في بداية الثمانينات ومن ناحية أخرى كان اكتشاف دول الخليج للبترول والنقلة الاقتصادية والثقافية الناتجة عن ذلك.. فترة ركود في مصر جعلت الآباء يفرون للبحث عن وظيقة ودخل مستقر في الدول الأخرى التي بدأت تنتعش اقتصاديًا..جيل اختار الاغتراب عن الأهل والبلد حتى يؤمن لنفسه ولأسرته مستقبل مستقر..
❞ جيل الآباء مرَّ بالكثير، فعلى مدى الثلاثين عامًا الماضية عاشوا وآباءهم حياة حافلة، مليئة بالدراما والتغيُّرات، ثورات وحروب واتفاقيات وتأميمات واعتقالات، وتحوُّل من الغرب للشرق، ومن الشرق للغرب، تغيَّر العلم والنشيد الوطني أكثر من مرة، وتغيَّر اسم البلاد نفسه أكثر من مرة، ثم جاءت سنوات الثمانينيات، وبفضل الرجل الذي لا يفعل شيئًا سوى تسيير الأمور ويريد أن يمشي مع البلد بجوار الحيط؛ وجدوا أنفسهم في حالة ركود، جمود أربكهم. ❝
-لم تدم فترة تدليل (حمادة) كثيرًا حتى سُحب منه بُسلط الإهتمام عند مجيء أخيه رامي للحياة.. فأصبح مدركًا لكونه لم يعد المغضل والأوحد بعد الآن وأن حياته ستتغير بسبب هذا الوافد الجديد.. وتصرفات باقي أفراد العائلة وتذكرهم فجأة أنه طفل تم تدليله كثيرًا وأن عليهم تربيته بطريقة صحيحة حتى لا يفسد.. كل هذة التصرفات التي ترجمها إلى أنه لم يعد محبوبًا من دائرته وأشخاصه المفضلين وإلى أنه فقد معنى الأمان.
❞ فحمادة مثلًا، أغرقه أهله في محيطات محبتهم، أغدقوا عليه حنانهم، جعلوه يتعرَّف على كل هذا، يتذوقه ويعيش من خلاله، وتركوه يعتقد أن هذا وضعه الطبيعي، أن يكون خليفتهم العبَّاسي الذي يتواجدون أسفل قدميه في أي وقت ليلبُّوا أتفه رغباته. وبعد أن اطمأن واستكان، بدأوا تنفيذ خطتهم، فأخذوا يسحبون منه كلَّ هذا شيئًا فشيئًا، قطعة قطعة، بالتدريج وبينما يكبر. فمرَّت به السنين وهو يشعر بأنه ارتكب خطأ ما دون أن يدري فأخرجوه من الجنة. ❝
- يتحدث الكاتب أيضًا عن تشتت معظم أبناء هذا الجيل بين بلدين مختلفتين في الثقافة رغم أن اللغة يتعبر واحدة وشعورهم الدائم بالغُربة سواء كانوا هنا أم هناك.. ف حمادة مثلا كان أثناء تواجده في السعودية يشتاق لمصر ولجدّته وبيته وألعابه وإحساس المحيط الآمن المعروف الذي كان لديه هناك.. ولكنه أيضا أثناء تواجده في مصر يشعر أنه لا ينتمي لها كليًا فالكل يعامله كأنه ليس من هنا فقط لأنه نشأ في السعودية. لم يحظ بشعور الإنتماء لمجموعة حقًا.
❞ كان حمادة يشعر في مصر بأنه غريب، يحبها ويشتاقها ويبكي عند الرحيل، لدرجة أنه ذات مرة، وخلال استعدادهم للذهاب للمطار، وقبل أن يركبوا سيارة خالو؛ مال على الأرض والتقط حجرًا صغيرًا مسحه ووضعه في جيبه، وأخذه معه للسعودية ليُذكِّره بمصر. لكنَّه مع ذلك كان يشعر أنه غريب، الجميع يتعاملون معه باعتباره الفتى القادم من السعودية، يكلِّمونه بحذر في البداية وهم يخشون ألا يفهم لهجتهم، يُحاولون أن يشرحوا له ما يفعلونه وكأنه لا يدري شيئًا عن طريقة الحياة في مصر، يسألونه بانبهار عما يملكه من أشياء وألعاب أحضرها له بابا الغني، فيبذل جهدًا كبيرًا ليُشعرهم أنه مثلهم، يُفكِّر كما يُفكِّرون ويتصرف كما يتصرفون، وأنه ليس غنيًّا كما يتصوَّرون، بل ابن بلد بسيط يعرف كل شيء عن مصر. وفي السعودية هو بالطبع الفتى المصري الذي جاء ليكون عالة على هذا البلد ويأخذ من خيراته، ينادونه: يا مصري، ويقولونها أحيانًا بصرامة أو بازدراء، وكأنها سُبَّة. ❝
❞ آلمه أنه لا يشعر بالانتماء لا إلى هنا ولا إلى هناك، ليس لديه أصدقاء حقيقيون لا هنا ولا هناك، فمن هو وإلى أين ينتمي؟ أينتمي لعالمه الخاص الذي ليس له وجود خارج ذهنه؟ ❝
-أيضا تضحيات الزوجات أمثال (الأم).. زوجة وجدت نفسها وحيدة وزوج مُغترب لتأمين مستقبلهم.. وجدت نفسها تتحمل مسؤولية بيت ووولدين ف أدركت أنها لن تكون قادرة على تربيتهم لوحدها وتقرر التخلي عن آمانها وسط أهلها والتغرب مع زوجها ليلتم شمل العائلة ولتكون مع زوجها ويتربى أولادها في كنف والدهم.
-تبدأ رحلة (حمادة) الفردية وحياته وتكوين شخصيته فعليا منذ بداية دخوله المدرسة العالم الذي تتحطم على صخرته أحلام الأطفال الإبداعية.. لكن على الرغم من ذلك وعلى الرغم من عدم اندماجه مع أقرانه لاختلافهم عنه كثيرًا إلا أنه كان طالبًا متفوقًا..
شعور اليوم الأول في المدرسة وبراءة الطفل وخوفه من أن يُنسى ويُترك وألا يعود لبيته واكتشاف بهجة استلام الكتب المدرسية ذات الرائحة الجميلة لأول مرة وألم فقده متع الحرية..
❞ كلُّ طفل يظلُّ مشروع عبقري صغير، فنان موهوب متَّقد الذكاء، إلى أن يرسله أهله إلى المدرسة، فتنطفئ الجذوة بداخله، ويصبح واحدًا من الكبار، بكل غبائهم وتكبُّرهم وجمودهم. ❝
❞ سيكتشف من الآن فصاعدًا أن النوم أثمن مما كان - برعونته ونزقه - يعتقد. ❝
❞ ثم وزَّع عليهم كتبًا ملوَّنة جميلة: قراءة، خط، رياضيات، علوم، قرآن. الكتب أعجبت حمادة لأنها جديدة ومصقولة وصفحاتها لها رائحة مميَّزة. ❝
-ملحوظة صغيرة،
جيل الثمانينات والتسعينات كان موضوع استلام الكتب الجديدة وريحتها والكراسات الجديدة والأقلام والجلاداا الملونة وتجهيز الشنطة دي كانت من متع الحياة للأجيال دي في بداية كل سنة دراسية 😀❤️
-لكن حياة (حمادة) ونظرته تتغير حين يكشف شيئًا سيغيره ويغير حياته ويبني به عالمه الخاص الذي يواجه به صعوبات الواقع.. اكتشاف متعة القراءة..
كان مشهد اكتشافه أنه أصبح قادرا على القراءة ولو بصعوبة وأنه لم يعد بحاجة لأحد ليقرأ له كان في قمة الجمال 😍
❞ وبينما يتطلَّع بعينين غائمتين بالدمع إلى بالونات الحوار التي تخرج من رأس كلِّ شخصية في كادرات المجلة، تلك البالونات التي احتاج دومًا إلى من يقرأها أو يحكيها له، في تلك اللحظة فوجئ بنفسه قادرًا على قراءتها وحده!
لم يُصدِّق نفسه، واجتاحته سعادة حلوة كالعسل، سعادة لم يشعر بها في حياته من قبل، وكأنه اكتشف سرًّا هائلًا تتوقَّف عليه نجاة جميع البشر. ❝
❞ ظلَّ ساهرًا لساعات يتهجَّى الحروف حرفًا حرفًا ويستلذُّ بطعم الكلمات ولسانه ينطقها، بدت له الدنيا بشكل جديد لم يعهده قبلًا، منذ الآن لن يحتاج أحدًا ليقرأ له، سيقرأ ويقرأ ويقرأ كما يحلو له، وفي أي وقت!❝
-نبدأ رحلة ممتعة خاصة مع (حمادة) بعد اكتشافه القراءة.. لهفته عل الكتب والقصص الجديدة.. مغامرات البحث عن أعداد القصص والسهر لالتهام الكلمات والكتب وخلق عالم خاص مختلف مليء بالمفامرات والأبطال والأشرار والمعلومات الجديدة التي جعلت الطفل يجد سلواه في القراءة ويجد فيها الصديق الذي لم يحصل عليه وجد في القراءة ما يهون عليه صعوبات الواقع ومللُه.
❞ مع القراءة شعر بمتعة أن تصله كلمات من العدم، كأن شخصًا خفيًّا يتحدَّث إليه، وبالكتابة صار بإمكانه هو أن يتحدَّث مع العدم. عندها أدرك حمادة شيئًا واحدًا: منذ اليوم لن يكون وحيدًا أبدًا! ❝
❞ وعندما عرف بوجود مكان اسمه سور الأزبكية يحوي كل الكتب القديمة، ظلَّ طويلًا يحلم بزيارته والتجوُّل فيه، يقول لنفسه إن معاناته في البحث عن ألغاز المغامرين الخمسة ستنتهي حينها، سيجد في ذلك المكان السحري كل الألغاز التي تنقصه. ❝
❞ فقد كان يقرأ كل ما يقع تحت يديه في تلك الفترة، وقبل انتهاء اليوم كان يطرق باب بيت محمد ويتوسَّل إليه أن يستعير قدر ما يستطيع من تلك الكتيبات! العالم الذي وجد نفسه فيه خلال صفحات رجل المستحيل كان شبيهًا بعالم الشياطين الـ13، مطاردات وقتال وصراع بين أجهزة المخابرات والمنظمات الإجرامية، لكنَّ عالم رجل المستحيل كان أكثر تشويقًا وجاذبية. شخصية أدهم صبري جذبته، وتمنى أن يكون مثله، متعدِّد المهارات، لا يستعصي عليه شيء، يستخفُّ بالمخاطر ولا يخشى أحدًا، وفي الوقت نفسه يذوب حبًّا في وطنه. ❝
-عالم رجل المستحيل (أدهم صبري) وروايات الجيب كانت مصدر إلهام جيل بأكمله.. ما لفت نظري أن هذة الفترة انتاجها الأدبى كان فعلًا مؤثر في نشأة هذا الجيل وفي زرع حب الوطن داخله سواء عن طريق الأدب أو الفن من مسلسلات وأفلام.. انتاجات مصر الثقافية كان لها وزنها وعمقها وبُعد أخلاقي وقيم أعتقد فقدت على مدار السنين.
- تأتي فترة المراهقة بتذبذبها ومشاعرها المثيرة المتناقضة.. حمادة لم يعد طفلًا وعليه أن يتصرف وفقًا لذلك.. صدامات مع الأب (مع بقاء هيبة واحترام السلطة الأبوية) وعدم وجود طريقة للتواصل بينهم جعلت كلاهما يتصرف بطريقة مغايره عما يشعر.. فلا الابن تحدث مع آباه مطولا عن أحلامه مثلا وعن رغبته في أن يصير كما يتمنى وأنه يتطلع لنظره رضى منه ولو عابرة... ولا الأب تحدث مع ابنه حديثًا عميقًا من القلب يصرح فيه بحبه له ومدى فخره به رغم هفواته..
الجيل اللي اتربي وكبر علي إن التعبير عن المشاعر ليس خيارًا مطروحًا من الأساس.
❞ الحياة لم تعد تلك المغامرة اللذيذة التي يخوضها طوال الوقت، صار جلُّ همِّه أن ينجو، لا أن يعيش، أن يمضي يوم آخر وهو بخير، دون أن يفقد شيئًا من كرامته أو يتحقَّق شيءٌ من مخاوفه. كان دون أن ينتبه، قد أدرك الفرق الجوهري بين الطفولة والنُّضج. ❝
-الوالد الذي كان يصارع شعور الغُربة والأحلام المؤجلة والبحث المحموم عن الوقت المناسب والآمن لوضع العائلة للعودة إلى الاستقرار في الوطن..
الوالد تخلى عن حلمه في سبيل عيلته.. وعانى من تغير صورته وسط أهله بسبب سفره وأن لا أحد يرى معاناته فقط كل من يراه يعتقد أنه أصبح يرقد على تل من الذهب!
-يشب (حمادة) ويختبر مشاعر الفقد لأول مرة كان جزء صعب جدًا.. فجأة تفقد السند في الحياة.. فحأة تشعر أنك خُدعت.. شعور أنك لم تقضي الوقت الكافي مع أحبابك وأنك لم تدرك أنهم راحلون في يوم ما إلى أن تصيبك الفاجعة ووجع القلب..
التندم على عدم الإدراك وتفويت الفرص الأخيرة لأننا لم نكن ندرك أنها فرص أخيرة!
-كان رحلة من أجمل ما يكون ومثمرة.. الأحداث السياسية وسردها كان عظيم ربما تشعر أنه ممل في البداية ولكن لا تيأس ولا تتخلى عن الرواية فقط أكمل وستفهم..
اللغة كانت سهلة وبليغة في الوقن ذاته.. جرعة زكريات وحنين لزمن مضى أكيد ستحبها وستشعر بالحنين لهذة الذكريات حتى لو لم تعيشها!
-
Hesham Wahdan
التقييم/ ⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐
تقديم:
- تجربة ثالثة أخوضها مع الكاتب بعد أخرتين ناجحتين جداً هما رواية التابع ورواية خطايا صغيرة. كل رواية لها مذاق خاص بها ولا تشبه الأخرى.
- لا أذكر أن هناك رواية تركت فىّ أثر كبير مثل ما حدث مع أيام الجنة. ليس فقط تأثُر بل هزة قوية فى صميم أعماقي. الكاتب تحدث بما مررت به شخصياً بكل دقة وكأنه كان يعيش معي لحظة بلحظة. أستطيع أن أؤكد وبدون مبالغة أن أكثر من ٩٠ فى المئة من أحداث الرواية عشته بكل تفاصيله. تخيل أن تقرأ شريط حياتك على لسان شخص أخر لا تعرفه لكنه يعرف كل شىء عنك بكل هذه الدقة. هذا يرجع طبعاً إلى أن الكاتب من نفس جيلي وبالتأكيد مر بما مررت به وسائر أبناء جيلنا.
- هذه الرواية لك عزيزى الأربعيني وعزيزتى الأربعينية. احرصوا على اقتنائها وقرائتها وعلى الاستمتاع بكل تفصيله وردت بها. هى رواية جيل فعلاً.
---------------
--------------- ---- أيام الجنة هى حالة خاصة جداً - كما تقول الفنانة أنغام - تمس جيل أواخر السبعينات وجيل الثمانينات والذى أطلق عليه الكاتب مصطلح ( الجيل الرمادى ). رواية لن يتذوقها إلا أبناء هذا الجيل.
حالة نوستالچيا ليست كغيرها مما قرأته عن هذه الفترة من حياة جيلي. تفاصيل غاية فى الدقة كأنك تشاهد شريط حياتك منذ ولادتك وحتى اللحظة التى تعيشها الآن.
( حمادة ) بطل الرواية يحكى لنا حكاية جيل أصابته تشوهات نفسية عديدة تركت ندوب وأثار لا يمكن محوها. جيل مر بفترات متأرجحة ومتباينة داخلياً بداية من اغت،يال السادات وتولى مبارك الحكم ونهاية بثورة يناير ٢٠١١. وخارجياً مما حدث فى منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي على مدار نفس الفترة.
طفولة سعيدة إلى حد كبير مليئة بالحب والإهتمام تتحول مع مرور الوقت إلى حالة من الشعور بالخذلان وفقدان الأمن العاطفى واللامبالاة والقاء اللوم عليك بشكل دائم واتهامك المستمر بالتقصير ممن حولك.
أحداث سياسية واجتماعية واقتصادية طحنت وشوهت هذا الجيل وضربته فى مقتل على مدار ثلاثين عاماً تقريباً. جيل فشل فى تحقيق أى انجاز يفخر به يوماً ما. جيل وجد نفسه فى وضع رمادى ، لا يعرف ما هى هويته ولا إلى ماذا ومن ينتمى. أهل ومجتمع ونظام خذلوه وأفقدوه ثقته بنفسه. جيل أصبح يعانى تشوهات نفسية عديدة قضت على البقية الباقية من طموحاته وأحلامه.
( حماده ) هو أنا وأنت وأنتي من أبناء هذا الجيل الذى وجد نفسه كالذى رقص على السلم والذى تحمل تركة ثقيلة جداً من التغيرات السياسية والفتن الطائفية والحروب الأهلية والفساد وانهيار المبادىء والقيم التى تربى عليها. جيل ذاق طعم الجنة فى فترة طفولته ثم طُرد منها شر طرده بعد أن كبر وبدأ يعى ويفهم ما يدور حوله ويا ليته لم يفهم.
-
Zahraa Esmaile
#سفريات2024
#أيام_الجنة
فيه رواية عادية، فيه رواية تحس إنك البطل فيها مش بطل الرواية خالص، "أيام الجنة" للكاتب"أحمد عبدالمجيد" يمكن أول مرة أحس إني جوة الرواية مش بقرأها
الرواية بطلها"حمادة" اللي بيتولد ف أول سنة 1980 ف كان ثمنيتاني بإمتياز، بنشوف بعيون حمادة الأحداث كلها على مدار الرواية، من أول عصر الإنفتاح وتحرير طابا وباقي سيناء، الإنتفاضة و أهم الأحداث ف القضية الفلسطينية، بنشوف حتى جوة الكواليس زي استقالة المشير أبو غزالة و اغ ت ي ال فرج فودة وغيرهم، دة لأن ببساطة حمادة كان عنده قدرة إنه يحلم بالأحداث المهمة وقت حدوثها
الرواية مش بس بتحكي الاحداث السياسية، لأ...دة فيه قضايا تانية كتير مهمة، زي فكرة إنك تكون الحفيد الوحيد وبعد كدة يجي بعدك أحفاد غيرك يشاركوك ف المحبة والإهتمام والدلع وتأثير دة عليك، كمان نظرة المحيطين لأي حد مغترب وكأنه دخل مغارة علي بابا أيا كانت ظروفه، تأثير دة ع الشخص نفسه، كمان فكرة الغربة نفسها والمجتمع السعودي المقفول للغاية على نفسه ف الفترة دي، التحولات النفسية لجيل أصلا اتحكم عليه بعدم الثبات و جنون كامل من أول حياته
رواية بالنسبة لي أيقونية، مش عارفة عشان لمستني ولا عشان سرد الأحداث كان دقيق، ف طول الوقت بفتكر حاجات أو بستعيد ذكريات بعينها، المهم إني مكنتش حابة تخلص لدرجة إني بدأتها ف نص رمضان وخلصتها من يومين بس لاني كنت بقرأ ببطئ شديد، حتى التعقيب قرأته
شكراً من قلبي يا أستاذ أحمد على كتابتك الدافية...على تأريخك لجيلنا كله بأحلامه ومخاوفه والتغيرات اللي حصلت له ف فترة زمنية قصيرة فعلاً، على جمال السرد والحوارات اللي قلناها بنفسنا ف وقتها، على الدفا اللي حسيته ف كل فصل...الرواية دي غير قابلة للنسيان حقيقي
وأخيراً
تدوم الكتابة الحلوة
#قراءات_حرة
#قراءات_ابريل
#ترشيحات
18/1
-
Usama Yehia Ibrahim
اعجبتني الرواية جداً للأسباب الآتية:
اولاً: دمج الحياة الشخصية مع الحياة السياسية للدولة وللمنطقة من وجهة نظر الأب والابن
ثانياً: الواقعية المطلقة التي تحدث بها الكاتب عن حياة الأب في الغربة وكل الافكار التي خطرت علي ساله طوال العشر سنوات التي قضاها في السعودية، تلك الافكار والواقعية لا تكون ابداً من خيال المؤلف بل هي تجربة عملية حقيقية ممرنا بها كلنا في اثناء غربتنا من خوفنا ورغبتنا في العودة الي مصر وكل تلم المشاعر التي تعرض لها الكاتب في الرواية.
ثالثاً: واقعية افكار بطل الرواية الشاب اثناء متابعته وتقدم السن به من مرحلة الرضاعة الي مرحلة المراهقة، تلك المحطات التي مر بها ووضحها الكاتب من خلال الرواية هي احداث حقيقية، ربما تمثل الكاتب نفسه خلال فترة طفولته ومراهقته.
ربما تكون الرواية قصة الكاتب نفسه من الطفولة الي المراهقة ثم الرجولة والزواج والغربة والاحلام والحيرة في الغربة حتي الوفاة، هذا هو التفسير المنطقي لتلك الواقعية في سرد الاحداث في الرواية.
رابعاً: سرد الاحداث السياسية الهامة في فترة الرواية بسلاسة وسهولة والوقوف علي محطات هامة مثل حرب ايران والعراق، حرب الخليج، فترات حكم مبارك، صراع مبارك مع ابو غزالة، تنظيم ثورة مصر، اغتيال السادات، بداية توريث الحكم في مصر وغيرها الكثير من المواقف الهامة.
ذكرتني تلك الرواية بمؤلفات وروايات نجيب محفوظ التي كانت تؤرخ للحياة السياسية في مصر من خلال رواياته.
-
Mohamed Metwally
هل دي رواية ولا سيرة ذاتية للكاتب؟ مش عارف بس في الحالتين مش مهم، عشان ببساطة الكتاب بيتكلم عن جيل كامل (جيلي) اللي اتولد حوالين سنة ١٩٨٠.
في البداية اخترت قراءة الكتاب على اعتقاد إنه هيكون رواية نوستالجيا لجيل الثمانينات، لكن الرواية فاقت توقعاتي بعمقها ومحاولة الربط بين هوية جيلنا (حمادة) وهوية جيل آباءنا (بابا) التي ترتبط بطبيعة الحال بتحورات مزلزلة في الهوية العربية خلال القرن العشرين من كفاح ضد الاستعمار ومجهودات مبشرة بأمة متحدة ومستقبل واعد، الى هزائم وانكسارات وتفكك ثم تناحر وتصارع.
الرواية بتخلينا نشوف وقع كل الزلزلة اللي مر بيها جيل بابا حمادة عليه، وأثرها اللي انتقل الى حمادة وجيله، يمكن الواحد أول مرة يبص ويتذكر الأحداث والمحطات المهمة اللي مرت بيها مصر والأمة العربية لما كنا أطفال لا نعقل وإن عقلنا لا نهتم، ولكن كانت هي البذور التي رأينا طرحها عندما كبرنا وعقلنا واهتممنا.
الرواية مهمة لفهم وترجمة جيل معين لنفسه، ولهذا السبب أعتقد أنها ستكون لها رواج وقبول لدى فئة عمرية معينة فقط وتقتصر عليهم، لكن بالنسبة للأجيال اللاحقة، أعتقد هيحتاجوا يستنوا لما 'حمادة' جيلهم يكتبلهم كتاب زي ده...
قرأتها ضمن تحدي أبجد للقراءة ٢٠٢٤
محمد متولي
-
MoniCa / فريدة
ايام الجنه -احمد عبد المجيد
#ابجد
#نوستالجيا- دراما - واقعي
اعترف اني من جيل التسعينات .. الجيل اللي فاته كتير من الاحداث اللي عاشها اهلي وكانت مسار حديث بينهم ..
ف الكتاب دا عشت مع حماده طفولته باعتباره الحفيد الاول للعيله .. ( زيي 😅) وازمه فقدان المكانه العائليه بعد ميلاد احفاد جديده🥲 الازمات العائليه لحماده اللي مرينا بيها كلنا ،
مرورا بالاحداث التاريخيه للوطن العربي في فتره الثمانينات والتسعينات ..
عشت مع ال روايه احداث كتير .. وكان نفسي متخلصش وتكمل في احداث الالفينات 😔 ..
شكرا علي التحفه الفنيه دي 💜❤️ وقريب هسعي اني اقتنيها نسخه ورقيه ❤️
-
Marwan qq
قرأت ٢٦٥ صفحة من هذه الرواية ولم اتوقع ان اصل لهذا العدد من الصفحات فقد ذهب نصف الرواية على دلع حمادة والعاب حمادة وحواديث أطفال مع إدخال بعض المعلومات التاريخية بين الحين والآخر والتي تكون أيضا على شكل حلم قد حلم به حمادة. وما قراته لا اعطيه أكثر من نصف نجمة.
-
Dalia Reda
رائعة
عظيمة
ملأتني بالعرفان والامتنان للكم المعرفي والتوثيقي
والكثير من الونس والمتعة الخالصة
شكرًا أ. أحمد
ويا ريت لو تعرف حمادة تبعث إليه أمنياتي بسنين غير راكدة، تحركها نجاحات وٱمال مستمرة ❤️
-
Ayesha Al Suwaidi
👍 شكرا 🙏 احمد عبدالمجيد 🙏
👍 جيدة وفيها معلومات وايد 👍
والله استرجعت ذكريات حرب الخليج ( غزو الكويت )
والأيام إللي مرت علينا