الآباء والأمهات الأغبياء عاطفيًّا هم من يضعون أولادهم في إطار أسمنتي عنوانه «الطفل المؤدب» ذلك الكائن الذي لا يتحدث، وليس له مطالب، ولا أمنيات، ولا هوايات، ودائم السمع والطاعة، ودون نقاش، الذي يسير على الصراط المستقيم، ولا يتنفس غير كلمات الامتثال والامتنان، وليس له وظيفة فعّالة بحياته غير الاستذكار وتحصيل الدرجات العالية، كل هذا يحدث وأنت تفتخـر بأنه دائمًا بجانبك، وأنه لا يخرج لمقابلات الأصدقاء، وأن مراهقته مرَّت سهلة وبسيطة، وربما أيضًا تختار له أصدقاءه، وتحدد وتقرر له مع من ومتى يتحدث، وربما أيضًا تخرج لتشتري له ملابسه بالرغم من وصوله سن العشرين ظنًا منك أنه يثق في ذوقك وأنه