كنت أتمنى لو تأخرت وفاة جدي سنوات عدة؛ ليس طمعًا في مزيد من التدليل والحنان، وإنما كي أكون واعيًا ومدركًا يوم وفاته حتى أحزن عليه كما ينبغي لشخص فقد شطرًا من روحه أن يحزن، حتى أبكيه في الوقت المناسب بدلًا من أن أظل أبكيه بقية العمر في محاولة يائسة للتكفير عن ذنبي. ذنبي أنني، في الوقت الذي كان يُدفَن فيه أحب الناس إلى قلبي، لم أكن أبكي ولا أصرخ ولا أنتحب، بل كنت آكل سندوتش خبز بالسكر؛ محاولة لم تنجح أبدًا.
تيريز لا أحد > اقتباسات من رواية تيريز لا أحد > اقتباس
مشاركة من Rehab saleh
، من كتاب