مضى وقت طويل لم أمارس خلاله هذه العادة. في أثناء إقامتي بالقاهرة، كنت أذهب إلى محطة مترو جمال عبد الناصر، وأجلس هناك أراقب المارة والعابرين. من ملامحهم وتعبيرات وجوههم، أتوقع حالتهم النفسية، وأنسج حكايات عن حياتهم ووجهاتهم.
ذلك الشخص المتأنق المبتسم، الذي تبدو عليه السعادة، لا بد أنه ذاهب لمقابلة حبيبته التي يظن خطأ أنه سيتزوجها. وتلك، التي تجر خلفها ثلاثة أطفال مكفهرة الوجه، لا بد أنها عائدة من بيت والدها لتعد لهم الطعام والغسيل وتلبي طلبات زوجها التي لا تنتهي. أجلس هكذا متسمرًا في مقعدي لساعات طويلة شاردًا في أحوال الناس وقصصهم التي لا تنتهي.
تيريز لا أحد > اقتباسات من رواية تيريز لا أحد > اقتباس
مشاركة من Ahmed abdelftah
، من كتاب