وأعود إلى باريس بعد ثلاثة أشهر قضيتها في القاهرة فأرى صاحبي، ولكني لا أكاد أعرفه لولا صوته الذي لم يتغير ولولا ضحكاته العراض التي لم تهذبها الإقامة في باريس؛ فأما غير ذلك من أطوار نفسه فقد تغير حتى أنكرته أشد الإنكار. فصاحبي محزون مغرق في الحزن، حتى ليفسد عليك رأيك في الحياة إن لقيته في هذا الطور. وصاحبي مسرور مغرق في السرور، حتى ليثير في نفسك الإشفاق عليه من هذا الإغراق في السرور إن لقيته في هذا الطور أيضاً. وصاحبي ينتقل من الحزن إلى السرور
أديب > اقتباسات من رواية أديب
اقتباسات من رواية أديب
اقتباسات ومقتطفات من رواية أديب أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
أديب
تحميل الكتاب
اقتباسات
-
مشاركة من Rudina K Yasin
-
أخي العزيز،
وددت لو أسميك ولكنك تعلم لماذا لا أسميك، وحسب الذين ينظرون في هذا الكتاب أن يعلموا أنك كنت أول المعزين لي حين أخرجني الجور من الجامعة وأول المهنئين لي حين ردّني العدل إليها. وكنت بين ذلك أصدق الناس لي ودّاً في السر والجهر وأحسنهم عندي بلاء في الشدة واللين.
فتقبّل مني هذا العمل الضئيل تحية خالصة صادقة لإخائك الصادق الخالص…
طه حسين
مشاركة من Rudina K Yasin -
لأن الله قد أراد ألا يفهم الناس عن الناس، وأن تظل بينهم الحجب الصفاق، فهم يعيشون ويتعاملون ويعتقدون أنهم يعيشون معاً وأنهم يتعاونون على الحياة، وإن لكل واحد منهم لبرجاً من العاج يعيش فيه لا يظهر عليه أحد ولا يظهر
مشاركة من Eman Elmahdy
السابق | 1 | التالي |