أديب - طه حسين
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

أديب

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

رواية أديب هي أحد أشهر الأعمال والمؤلفات التي صدرت للأديب والمفكر المصري طه حسين، حتى أن البعض عده أحد افضل كتاباته وأجملها لغويًا. وقد لاقت هذه الرواية ترحابًا عظيمًا بين جموع المثقفين حتى يومنا هذا. ويتميز أسلوب طه حسين باللغة الجيدة والتوصيف المميز، والذي يجعل القارئ يستمتع باللغة ويذوب في جمالها وتصل به حد الاندماج معها حتى يُقارب القارئ على إهمال الفكرة التي يتناولها الكاتب أو يتغاضى عنها.
عن الطبعة
  • نشر سنة 2015
  • 176 صفحة
  • [ردمك 13] 9786149020056
  • دار سؤال

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.5 10 تقييم
88 مشاركة

اقتباسات من رواية أديب

وأعود إلى باريس بعد ثلاثة أشهر قضيتها في القاهرة فأرى صاحبي، ولكني لا أكاد أعرفه لولا صوته الذي لم يتغير ولولا ضحكاته العراض التي لم تهذبها الإقامة في باريس؛ فأما غير ذلك من أطوار نفسه فقد تغير حتى أنكرته أشد الإنكار. فصاحبي محزون مغرق في الحزن، حتى ليفسد عليك رأيك في الحياة إن لقيته في هذا الطور. وصاحبي مسرور مغرق في السرور، حتى ليثير في نفسك الإشفاق عليه من هذا الإغراق في السرور إن لقيته في هذا الطور أيضاً. وصاحبي ينتقل من الحزن إلى السرور

مشاركة من Rudina K Yasin
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية أديب

    10

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    رقم مئة واثنين /2024

    اديب - الجزء الثالث من الاعمال الروائية الكاملة

    طه حسين

    ““وددت لو أسميك ولكنك تعلم لماذا لا أسميك، وحسب الذين ينظرون في هذا الكتاب أن يعلموا أنك كنت أول المعزين لي حين أخرجني الجور من الجامعة وأول المهنئين لي حين ردّني العدل إليها. وكنت بين ذلك أصدق الناس لي ودّاً في السر والجهر وأحسنهم عندي بلاء في الشدة واللين. فتقبّل مني هذا العمل الضئيل تحية خالصة صادقة لإخائك الصادق الخال

    أديب" بين الرواية والسيرة. يقدم لنا عميد الأدب العربي الدكتور"طه حسين" الذي عندما فقدته الأمة العربية في سبعينات القرن الماضي اعمالا لسنة الله في خلقه ما بين الموت والحياة، كانت لحظتها قد فقدت علما بارزا من أهم أعلامه المعاصرين، عملا خاصا وصراع آخر مع الحياة في صورة شخص غيّره.. شخص أحبه.. وصادقه.

    روي الطالب ثلاثة عشر فصلاً، بينما يروي الأديب ثمانية فصول، وفي غير موضع في فصل او اثنين تشعر أنك فقدت الإحساس بهوية الراوي وامتزجت بصوت جديد عليم، وربما ارتبكت قليلاً ولكنه ارتباك لذيذ تنقذك منه قبضة الكاتب الهادئة بعد قليل بانتهاء الفصل.

    ان رواية (أديب) حكاية لسيرة صديق لطه حسين، مريض بعلة الأدب، يتخذ من هذه العلة سبيلا ًإلى فهم العالم، والتحكم في مداركه وأحاسيسه، وقد صوّر طه حسين تجربة صديقه تصويراً مرتبطاً بانفعالاته، وفهمه المخصوص للأدب، وعلاقته بالمعيش اليومي، فقال: «فلستُ أعرف من الناس الذين لقيتهم وتحدثت إليهم رجلاً أضنته علة الأدب، واستأثرت بقلبه ولبه ونفسه كصاحبي هذا. كان لا يحس شيئاً، ولا يشعر بشيء، ولا يقرأ شيئاً، ولا يرى شيئاً، ولا يسمع شيئاً إلا فكّر في الصورة الكلامية، أو بعبارة أدق: في الصورة الأدبية التي يظهر فيها ما أحس، وما شعر وما قرأ وما رأى وما سمع. وكان يجد مشقة شديدة في إخفاء تفكيره هذا على الناس، فكثيراً ما كان يقول لأصحابه إذا رأى شيئاً أسخطه أو أرضاه: ما أخلق هذا الشيء أن ينشئ صورة أدبية ممتعة للسخط أو الرضا»، لقد جعل طه حسين التصوير الفني طريقة من طرائق إدراك الألم المعيش والإحساس به في التجربة الإنسانية، وهذا دليل على فهم مخصوص لكتابة الألم في السرد الحسيني؛ فالألم في (أديب) مرتبط بتحقيق الذات، وهو مغاير للألم الذي يعتري المريض، ثم إن هذا الألم يجمع بين الرضا والسخط، وفي ذلك إشارة إلى علاقة الكتابة السردية الحسينية بالمعيش اليومي، وما فيه من شقاء وسعادة

    بين باريس والقاهرة يسير طه حين في ممارسة الكتابة بتحفظ يليق به. فتفلت معلومة كشفية تكاد تكون الوحيدة، في بداية الفصل الثاني (فقد عرفته في القاهرة قبل ان يذهب إلى باريس، ثم أدركته في باريس بعد أن سبقني إليها.)

    في النصف الثاني من الكتاب يركن الكاتب إلي استخدام اسلوب الرسائل وحده. ولا شك ان هذا الاسلوب قد أكمل الصورة وأكمل الحكاية الروائية بما يرضي اي مستمع او قارئ، اي اننا عرفنا ما حدث. الا انه ايضاً قد أفقد الايقاع شيئاً من حيويته. ففي الجزء الأول (جزء القاهرة) يتبادل الشخصان الحركة والجولات والزيارات والنقاشات الساخنة بما يرسم صورة فنية هامسة رائعة، ونادرة للقاهرة في الأدب العربي. بينما في الجزء الثاني (جزء باريس) تتولي الرسائل إغلاق القصة، ولا نرتسم صورة لباريس ومثقفي باريس مثل صورة الحياة الثقافية في القاهرة في الجزء الأول. حتى ان اللقاء بين الصديقين في باريس يمر عابراً لا يكاد يُذكر بعد لحظة الكشف الباكرة المشوقة في مفتتح الفصل الثاني. بما يسبب، ولا شك، شيئاً من الإحباط.

    وينتهي غرض الكاتب من الرسائل قبل الفصل الأخير فيتجاوزه ليكتب فصلاً قصيراً، أتجاوز فيه لأقول، انه من أهم ما كُتب في الأدب العربي الحديث، ومنه خرجت وعليه سترتكز كل الإشكاليات الأدبية الحديثة التالية حول (الصوت) و (الراوي) و(الكاتب). ولو لم أكن واثقاً ان كتاباً اوروبيين وامريكيين معاصرين يقرؤوا لطه حسين، لا تهمتهم بالتأثر والاقتباس منه. وحسبنا انهم وهم المعاصرون المحدثون ان حسين قد كتبها في 1935 قبل ووقت ولادتهم جميعاً.

    فالفصل الخامس هو هلوسة ممتعة ورحلة تخيلية في الريف المصري، حلق بها ذهن الأديب ومعه صديقه الطالب الصغير بينما هما في غرفته الصغيرة في القاهرة لم يبرحا مكانهما. ويستفيقا من ثباتهما عندما يجري على لسان الأديب بيتا شهيراً للمتنبي: (حسن الحضارة مجلوب. وفي البداوة حسن غير مجلوب). فينهضا ذاهلين عما كانا فيه، ويقول الأديب لصديقه جاداً: (أليس هذا فناً من الشعر ونحواً من أنحائه؟ لا تظن ان القدماء من الشعراء كانوا يصنعون شيئاً غير هذا..)

    وفي الفصل السابع وفيه وقوف رائع حزين على الأطلال، حيث يزور الطالب بلدته الريفية قبل ارتحاله إلي فرنسا ويكتب رسالة إلي صديقه الأديب من هناك. إن المشهد البديع للطالب وهو يقف بجوار باب المسجد يكتب على المقعد الحجري لا يوجد له مثيل في أدبنا الحديث، ولم أقرأ مثله في أي أدب من أي جنس. وفيه ارتقاء فوق القواعد الطبيعية، فالمفترض ان الطالب الضرير لا يكتب بنفسه وإنما يملي رسائله، ولكن جمال الصورة يفرض حالته الأسطورية الخاصة وهذا هو جوهر الأدب والفرق بينه وبين التقارير الصحفية.

    ويستمر الرثاء خلال الرسالة بوصف تهدم معالم القرية بمصنعها وكتابها وقناتها المائية، وتمضي الرحلة حزينة حتى تنفرج قليلاً بلمحة من الابتسام مع ظهور النخلتين القديمتين قائمين كما هما ترسلان الأمل فيما ترسلان من الظل. ويقول حسين خاتماً الفصل: (ما أكثر ما يعبث بنا من الآمال!).

    تتكرر بعض ملامح من ألفاظ ولغة طه حسين خلال أمد الرواية فيتداعى لها الذهن. فيقول دائماً: (متعب مكدود) و(محزون) و(الليالي البيض) و(مضطرب) و(لغو). إن هذه الألفاظ (وغيرها) قد ساهمت في رسم صورة ذهنية عميقة لحياة المثقف في القاهرة. وقراءتها الآن تعيد إلينا الثقة في لغتنا وأدبنا وثقافتنا لما تمسه من مناطق بعيدة في القلب والعقل، وتدعونا لإعادة اكتشاف الجمال في اللغة العربية بعد ان أقصرت الحياة التكنولوجية الحديثة من قاموسنا الكثير. فها هم شخوص حسين مثقفون في القاهرة يعيشون مثل حياتنا الآن بالضبط –ناقص التكنولوجيا-واحاسيسهم نفس احاسيسنا، ووضعهم من العالم نفس وضعنا، ولكنهم يملكون اللغة العربية وجمالها، فتجري ألفاظها على ألسنتهم حلوة جميلة وتظهر صورتهم رفيعة مهذبة سامية في انسانيتها مقارنة بانحطاطنا الانساني ونسياننا لأنفسنا. ورغم كل ذلك فأن رواية (أديب) لا تحوي لفظة أجنبية واحدة. بل ولا تحوي إشارة إلي كاتب أجنبي واحد-باستثناء إشارة عابرة إلى ألفريد دي موسيه-. وإنما هي رواية عربية الألفاظ خالصة، ترتكز بثقة علي أساس متين منسي. فالإحالات والاقتباسات القليلة فيها تعود إلى أدباء مثل المتنبي والبحتري وامرؤ القيس والفرزدق.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون