منطق القرآن : إصلاح العقل على طريق الحق والصدق والعدل > اقتباسات من كتاب منطق القرآن : إصلاح العقل على طريق الحق والصدق والعدل > اقتباس

الشيطان صار اليوم بلطيف حيلته يسوّل لكلّ مَن أحسّ مِن نفسه بزيادة فهمٍ وفضلِ ذكاءٍ وذهنٍ، ويوهمه أنّه إنْ رضي في عمله ومذهبه بظاهر من السُنّة، واقتصر على واضح بيان منها؛ كان أسوةً للعامة، وعُدَّ واحدًا من الجمهور والكافّة، فإنّه قد ضَلّ فهمه واضمحلَّ لُطفه وذهنُه، فحرّكهم بذلك على التنطّع في النَّظَر، والتبدّع لمخالفة السنّة والأثر، لِيَبينوا بذلك من طبقة الدهماء، ويتميزوا في الرُّتبة عمّن يرَونه دونهم في الفهم والذكاء، فاختدعهم بهذه الحجّة حتى استزلّهم عن واضح المحجّة، وأورطهم في شبهات تعلّقوا بزخارفها وتاهوا عن حقائقها

هذا الاقتباس من كتاب