كثيرًا ما كنتُ أتساءل عمَّا يكمن في اللَّهجة. فهل الأمر حضورٌ للهُويَّة أو المسار أو التاريخ، أم إنَّه بالأحرى غياب، نوعٌ من الاغتراب، أو الانسحاب، أو المكان الفارغ الذي يأبى الامتلاء؟ فهل المهاجر ليس سوى لهجته؟ أم إنَّه أكثر من ذلك، أو هل باستطاعته أن يطمح إلى أن يكون أكثر من ذلك؟ لا ننكر أنَّ لهجاتنا مهمَّةٌ للغاية بالنِّسبة إلى كينونتنا، وهي بالتَّأكيد عزيزةٌ علينا. فهي أثرٌ باقٍ لا ينفصم من الطرق التي سلكناها، وعلاقات الحبِّ التي مررنا بها ولم ننسها، والندوب التي ما زالت باقية، تؤلمنا. لكنَّ هذا كلَّه لا يعني أنَّنا مِن لهجاتنا.
كيف نحافظ على سلامة عقولنا في عصر منقسم > اقتباسات من كتاب كيف نحافظ على سلامة عقولنا في عصر منقسم > اقتباس
مشاركة من Heba badr
، من كتاب