لكن مجرد القول بوجود العالم الخارجي مستقلاً عن إدراكنا له لا يجعلك مادياً، فعلى سبيل المثال: كان توما الأكويني الفيلسوف الكاثوليكي الكبير في العصور الوسطى «واقعياً» بهذا المعنى، وحتى اليوم يعتبر معظم رجال اللاهوت الكاثوليك من الهرطقة ألا تكون «واقعياً» في الفلسفة، لكنهم في الوقت نفسه يزعمون أن العالم المادي ـ الذي يوجد بالفعل ـ قد خلقه الله، قد خلقته قوة روحية، وهم أبعد ما يكونون عن المادية، إنهم مثاليون.
مشاركة من nasser
، من كتاب