وتكمن مثالية هذا الإيمان في افتراضه أن الأفكار التي نؤمن بها هي التي تحدد الطريقة التي نعيش بها والطريقة التي ينظم بها المجتمع والذين يفكرون بهذه الطريقة ينسون أن يبحثوا عن الأسباب المادية، فالذي يحدد في الواقع طريقة توزيع البضائع في المجتمع الرأسمالي ـ حيث يتمتع جزء من المجتمع بالثروة بينما يعيش الجزء الآخر الأكبر في البؤس ـ ليس هو أفكار الناس حول توزيع الثروة وإنما هو الحقيقة المادية، حقيقة أن أسلوب الإنتاج يقوم على استغلال الرأسمالي للعامل، وطالما ظل هذا الأسلوب في الإنتاج قائماً، فستظل الثروة والبؤس قائمين، وستظل الأفكار الرأسمالية عن العدالة تعارض الأفكار الاشتراكية عنها، ومهمة الاشتراكيين بالتالي هي تنظيم وقيادة صراع الطبقة العاملة ضد الطبقة الرأسمالية حتى تنتزع الطبقة العاملة السلطة من الطبقة الرأسمالية.
مدخل إلى المادية الجدلية > اقتباسات من كتاب مدخل إلى المادية الجدلية
اقتباسات من كتاب مدخل إلى المادية الجدلية
اقتباسات ومقتطفات من كتاب مدخل إلى المادية الجدلية أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
مدخل إلى المادية الجدلية
اقتباسات
-
مشاركة من nasser
-
وتقف التعاليم الأساسية للمادية في مواجهة هذه القضايا المثالية الثلاث 1 – تعلمنا المادية أن العالم مادي بطبيعته ذاتها، وأن كل ما هو موجود يوجد على أساس الأسباب المادية، وينشأ ويتطور وفقاً لقوانين حركة المادة 2 – تعلمنا المادية أن المادة حقيقة موضوعية توجد خارج ذهننا ومستقلة عنه، وأن الذهني لا يوجد منفصلاً عن المادي، بل إن كل ما هو ذهني أو روحي هو نتاج لعمليات مادية.
3 – تعلمنا المادية أنه من الممكن تماماً معرفة العالم وقوانينه، وأنه على الرغم من أننا قد لا نعرف الكثير في العالم المادي فليس هناك مجال للواقع غير قابل للمعرفة ويقع خارج العالم المادي وتتميز الفلسفة الماركسية بماديتها المتماسكة تماماً وعلى طول الخط، وبأنها لا تقدم تنازلاً أياً كان للمثالية في أية نقطة.
مشاركة من nasser -
لكن مجرد القول بوجود العالم الخارجي مستقلاً عن إدراكنا له لا يجعلك مادياً، فعلى سبيل المثال: كان توما الأكويني الفيلسوف الكاثوليكي الكبير في العصور الوسطى «واقعياً» بهذا المعنى، وحتى اليوم يعتبر معظم رجال اللاهوت الكاثوليك من الهرطقة ألا تكون «واقعياً» في الفلسفة، لكنهم في الوقت نفسه يزعمون أن العالم المادي ـ الذي يوجد بالفعل ـ قد خلقه الله، قد خلقته قوة روحية، وهم أبعد ما يكونون عن المادية، إنهم مثاليون.
مشاركة من nasser -
كان هذا هو ما فعله إنجلز:
«إن المسألة الأساسية الكبيرة لكل فلسفة ـ وعلى الخصوص الفلسفة الحديثة ـ هي تلك الخاصة بالعلاقة بين الفكر والوجود ـ … والإجابة التي قدمها الفلاسفة لهذا السؤال قد قسمتهم إلى معسكرين كبيرين، فمن أكدوا أسبقية الروح على الطبيعة، وبذلك افترضوا خلق العالم بطريقة أو بأخرى… كوَّنوامعسكر المثالية. أما الآخرون الذين نظروا إلى الطبيعة باعتبارها الأسبق فينتمون إلى مختلف مدارس المادية»(7).
مشاركة من nasser -
فن التفكير السليم يتضمن تعلم كيفية تجنب التجريدات الميتافيزيقية.
مشاركة من Nashad Mohammed -
تنظر المادية الجدلية إلى الكون لا على أنه ثابت لا يتغير، بل على أنه في عملية تطور مستمر، وهي لا تنظر إلى هذا التطور كعملية هادئة مستمرة لا تنقطع بل كعملية تعترض فيها مراحل التطور التدريجي انقطاعات في استمرارها
مشاركة من Nashad Mohammed
السابق | 1 | التالي |