ثمة لحظة في تعلُّم كل إنسان يصل فيها إلى قناعة أن الحسدَ جهلٌ؛ أن التقليدَ انتحارٌ؛ أنه يجب أن يقبل نفسه بحلوها ومرِّها، كقَدَرِه ونصيبه؛ أنه، رغم كَوْن العالم مليئًا بالخيرات، لن ينال حبَّة ذُرةٍ واحدة يقتات عليها إلا من خلال ما يسبغه من كدٍّ على قطعة الأرض التي مُنحت له لكي يفلحها، فالقوة التي تَسكُنه مستجدَّة في طبيعتها، ولا أحدَ غيره يعرف ماذا يستطيع أن يفعل بها؛ وحتى هو لا يعرف ذلك، إلا أن يحاول.
مشاركة من هبة أحمد توفيق
، من كتاب