ومع مرور الوقت والتزامي بطريقتي هذه في المداواة، وظهور نتائجها الجيدة، بدأ الأطباء وعموم الناس يستحسنون منهاجي ويمتدحون طريقتي وقد رافق ذلك ابتكاري لمقدحةٍ تسحب الماء السادّ للعين، ليست مثلثة العنق ورأسها كبيرًا كتلك التي يستعملها الأطباء، وإنما رقيقة الرأس وفي صفحتها حَزٌّ يسيل منه الماء، وعنقها مستدير. فكان أخذ الماء النازل في العين بتلك المقدحة، أسهل وأنجع وأقل خطرًا على العين. كما ابتكرت طرقًا أخرى لمعالجة الرمد وأمراض العيون، وصفتها لاحقًا بالتفصيل في كتابي «المهذَّب في الكحل المجرَّب»
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب