وقد جرت العادةُ بين معظم الناس، بأن يعيش الإنسان في بداياته بحلمٍ أو أمل يتمنى تحقيقه، فيصبو، ثم يسعى طامحًا إلى ما يرجوه حتى يصل إليه ولكن ما ثمة وصول، لأنه فور تحقيق المرء لما تمناه سابقًا، يولد من رحم الأمل والحلم الذي تحقق، حلمٌ آخر وأمنياتٌ تالية كي يكتسي الوقت برحيق الحياة ولذة السعي، والاستهانة بالمشقة والألم، والتخلُّص من وطأة الملل، واختراع الأمل الدافع للعمل وأحيانًا لا يختص التمني بصاحبه أو يكون الحلم أرحب من قدرته على تحقيقه، فيُعلِّقه على غيره، ذريته، ولهذا تجد الآباء يحلمون لأبنائهم ويتمنون لهم أمانيهم.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب