أهل القاهرة أكثر مهارة من سُكان الريف، ونساؤهم أرق من مثيلاتهن بالقرى، وأميلُ منهن إلى الميوعة والممازحة عيون القاهريات جريئةُ النظرات، وهنَّ لا يتورَّعن عن مشاغبة بواطن الرجال في الأسواق والقيساريات كنتُ أغضُّ بصري عمن تحادثني منهن، مُظهرًا الأدب المشجِّع لهن على التمادي، وفي هدأة منتصف الليل أجلبهنَّ إلى فراشي بقوة الوهم، فأنال منهنَّ ما أشتهيه ولا أجرؤ عليه جهارًا، فيطيبُ نومي بعد خمود الفوران. وفي الفجر أغتسل.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب