الإنسان مَدينٌ لضعفه الحقيقي كما أنه مَدينٌ لقوته المزعومة..
لولا هذا الضعف الإنساني المتمكِّن من ذواتنا لما رحمنا الله..
ولا تنسَ أن الله "جلَّ جلاله"، ولأنه يعلم ضعفنا، يعفو عن كثيرٍ!
لولا ضعفنا الحقيقي، لما التمسنا رحمة الله في كل المصائب والملمات..
لولا ضعفُنا، لما اجتمعنا، ولا أَنِسنا ببعضنا البعض..
لاكتفت كلُّ نفسٍ بنفسها!
لولا ضعفنا، لما اكتشفنا أن ثمة شفاء يُطفِئ في أرواحنا كل هم وغم وكآبة..
هذه المعجزة التي لولا وجودها لهلكنا كَمَدًا، وانفجرنا ضيقًا وغيظًا..
إنها الدموع!
حتى الذين يَدَّعون القوة يفضحهم ضعفهم أمام عشق كبير..
أو طفل صغير..
أو آلام مبرحة لا يملك حيالها إلا أن يصرخ "آه"!
دَعْكَ من الذين يحاولون إقناعك بأنك قويٌّ غاية القوة..
مشاركة من Ahad Aldossary
، من كتاب