في تلك اللحظة، كانت سهير تعيش ضجيجًا وفزعًا داخليًّا، فيما عيناها تبحلقان في السقف، والمصباح المطفأ، وكانت الستائر تتصدى لضوء النهار، وللدفء، وتلغي الشارع والسيارات والرجال والبنات والنساء والحركة، والرغبة في الشراء والبيع، تلغي الدكاكين، والمقاهي والضحكات بينما السيدة السمينة ممددة على الكنبة المقابلة، كتلة ضخمة من جسد يرتجف، وعين مذعورة تطلُّ على ابنتها التي تتنفس بالكاد.
شجو الهديل > اقتباسات من رواية شجو الهديل > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب