ويتعالى هديل الحمام!
فتخرج ابنته آمال برأسها من الشباك، وتكاد ترقص وهي تغني، وهي ترمي وراء ظهرها قلق الأب وعصبيته وادِّعاءه بأن الهديل يُركبه ستين عفريتًا يتعالى هديل الحمام! فتغني آمال وهي تكاد ترقص، مقلِّدةً صوت عفاف راضي وهي تغني: "طِيرْ يا حمام الدّوح. ورُوح لروح الرُّوح"
تغني وهى لا تتابع الحمام، تغني وهي تبصُّ لفوق، للطابق الخامس، تغني عبثًا وهي متأكدة أن كمال في سابع نومة، فقد اعتذر كثيرًا لأنه لا يسمع الهديل، لأنه في حجرة فوق السطوح!
شجو الهديل > اقتباسات من رواية شجو الهديل
اقتباسات من رواية شجو الهديل
اقتباسات ومقتطفات من رواية شجو الهديل أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
شجو الهديل
اقتباسات
-
مشاركة من إبراهيم عادل
-
الحمامة صاحبة اللون الأبيض أجمل، وصاحبة اللون الرماديّ هادئة وطيِّبة، وحزينة مثلي، هل تفكرين في الموت، هل تفكرين في بيضتين تعيدان دورة الحياة؟ أنا لا أفكر في ابني ولا حتى في زوج..
مشاركة من Doaa-elfar -
ياه.. كبرت الزغلولتان، صارتا حمامتين وصرتُ أحب التنصُّت لهديل الحمام في الصباحات الباكرة، يرتفع الهديل، كأنه تسبيح، كأنه تهدُّج، كأنه مغازلة، كأنه طلب الوُدّ
مشاركة من Doaa-elfar -
لماذا يا فتحي أتيت بالحمام، لقد أيقظ سكان البيت، حمامتان صغيرتان تهدلان فتبعثان كل الفرح والشجن والرغبات.
لماذا يا حمام؟
مشاركة من Shimaa Allam -
في تلك اللحظة، كانت سهير تعيش ضجيجًا وفزعًا داخليًّا، فيما عيناها تبحلقان في السقف، والمصباح المطفأ، وكانت الستائر تتصدى لضوء النهار، وللدفء، وتلغي الشارع والسيارات والرجال والبنات والنساء والحركة، والرغبة في الشراء والبيع، تلغي الدكاكين، والمقاهي والضحكات بينما السيدة السمينة ممددة على الكنبة المقابلة، كتلة ضخمة من جسد يرتجف، وعين مذعورة تطلُّ على ابنتها التي تتنفس بالكاد.
مشاركة من إبراهيم عادل
السابق | 1 | التالي |