اللعنة على قناعاتي الزائفة، على شهوتي العمياء، لا يشفع لي إلا يقيني أن عزيزة، هي آخر حرمة في حياتي، الأنثى الأخيرة لذكر السُّليمان، ستقتلني يومًا بصفعة، أو تخنقني بين نهديها الآسرين، نهاية مخملية لينة، أفضل من انتحاري المؤجل، هل أحببت عزيزة؟ لا أعلم، فمن بعد كل تلك النسوة، بِت عاجزًا عن عشق نملة، فالحب بلاء، شمعة تُنير لك الطريق، لكنها تسيح على قلبك حتى تحرقه، فلا يبقى فيها إلا أني، أشتهيها، وأنها تداهم أحلام يقظتي وتصبغ غرفتي وصدري بالبهجة والسخونة، وإن كان عنتر يعترض على زياراتها، وذكر اسمها مرة أثناء وحيه، لكنه أكد أن وجودها هام حاليًّا، من أجل مسيرتي، وقد تأكدت أن هجين القمر لم يضاجعها بعد شُربها اللبلاب المغلي أمامي وعدم إصابتها بالتسمم أو الصفراء.
مشاركة من Abdulrahman Ramadan Kabil
، من كتاب