❞ يا إلهي، الذين فهموا أنك الكلمة الحرة الكاملة المتعالية، هم من سعوا إليك في يقين، وهم من لم يركنوا إلى ما هم فيه على أنه غاية كل شيء، لأنهم أدركوا أن الكلمة لا نهاية لها، وأن كلامنا هنا مهما ارتقت بلاغته فهو طفل يلهو في حدائق المعنى، ومهما علت فصاحته عاجز عن تحديد أو تصوير أو تفسير كل ما نريد قوله، وكل ما يدور في أذهاننا، ويجوب نفوسنا بلا استئذان. ❝
❞ ونحن لكل نقص برهان ورهان. برهان على أن الإنسان مهما أوتي ناقص، ورهان على أن الله حين خلقه على هيئته، لم يكن يريد منه شيئًا، لا اعتراف ولا إضافة أو تزيد، إنما إقرار بالحقيقة. ❝
❞ الله في كل مكان، وأنا في مكاني. لكن شيئًا يجذبك إلى مكان آخر، كي تعرفي مكاني، والله الذي يحل في كل الأمكنة، يعرف مكاننا سويًّا، منذ أن افترقنا وأهداه لنا، فامتثلي لمشيئته كي يلتقي الزمان بالمكان، ويرانا معًا. ❝
❞ أما البشر فلا يهز أجسادهم سوى الحمى والعشق، والأفضل لهم أن ينسوا الحمى التي تحمل في جرابها الموت والهذيان، ويكتفوا فقط بذلك الذي يهز الفؤاد، فيمس الروح ❝
❞ الحرقة لا تكون في كل الأحوال من الحريق، فالنار التي تلتهم كل شيء في طريقها، هي من تدفئ وتنير، وبعض النار جنة، ❝
❞ وما قد مضى سيأتي، وبين كل هذا وذاك، لا تكون أبدًا أزمنة ولا أمكنة، فكل مكان يفنى، وكل زمان مهما طال لا شيء. ❝
#مقام_الشوق_تجليات_صوفية
مشاركة من SA RA
، من كتاب