مقام الشوق -تجليات صوفية- - عمار علي حسن
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

مقام الشوق -تجليات صوفية-

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

"جلس الشيخ بين مريديه شاردًا، مغمض العينين. قال بعضهم: الشيخ يسري إلى السماء ويعود. قال آخرون: إنه يخاطب كائنات من عالم آخر، لا يسمعها غيره. حين فتح هو عينيه قال لهم: أجاهد كل ليلة، لأستعيد لحنًا شجيًا، يسكن نفسي منذ سنوات بعيدة، لكنه يروغ مني". "كلما أنصَتَ إلى وجيب قلبه، سمع صرخات أبيه التي كانت تفزعه صغيرًا، وصرير القلم على ورقة الامتحان، وزعيق بوق عربة الشرطة، وضربة سوط سجان مكابر، وثغاء ماعز صغير انفرد به ذئب جائع في حقلهم ذات ليلة بعيدة، ونفضة يده التي تخرج خاوية من جيبه بعد نفاد راتبه الضئيل. مع هذا كان عليه أن يَطمئنَّ إلى نجاته من وعيد ما بعد الموت". *** هذا كتاب سردي، يحوي مقامات صوفية جديدة، تجمع بين تجليات روحية، وأوضاع اجتماعية، وتأملات فلسفية، وأذواق أدبية، وأحوال نفسية، وطقوس دينية، وظروف سياسية. إنه نص عابر لأنواع الكتابة، لا يمكن تصنيفه على مستوى الشكل، لكن مضمونه يمكن وصفه، في سهولة، بأنه تعبير طبيعي عن شوق الإنسان إلى المحبة والحرية والعدل والسكينة، في مجتمع يتوحش.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.8 4 تقييم
59 مشاركة

اقتباسات من كتاب مقام الشوق -تجليات صوفية-

❞ يا إلهي، الذين فهموا أنك الكلمة الحرة الكاملة المتعالية، هم من سعوا إليك في يقين، وهم من لم يركنوا إلى ما هم فيه على أنه غاية كل شيء، لأنهم أدركوا أن الكلمة لا نهاية لها، وأن كلامنا هنا مهما ارتقت بلاغته فهو طفل يلهو في حدائق المعنى، ومهما علت فصاحته عاجز عن تحديد أو تصوير أو تفسير كل ما نريد قوله، وكل ما يدور في أذهاننا، ويجوب نفوسنا بلا استئذان. ❝

❞ ونحن لكل نقص برهان ورهان. برهان على أن الإنسان مهما أوتي ناقص، ورهان على أن الله حين خلقه على هيئته، لم يكن يريد منه شيئًا، لا اعتراف ولا إضافة أو تزيد، إنما إقرار بالحقيقة. ❝

‏❞ الله في كل مكان، وأنا في مكاني. لكن شيئًا يجذبك إلى مكان آخر، كي تعرفي مكاني، والله الذي يحل في كل الأمكنة، يعرف مكاننا سويًّا، منذ أن افترقنا وأهداه لنا، فامتثلي لمشيئته كي يلتقي الزمان بالمكان، ويرانا معًا. ❝

‏❞ أما البشر فلا يهز أجسادهم سوى الحمى والعشق، والأفضل لهم أن ينسوا الحمى التي تحمل في جرابها الموت والهذيان، ويكتفوا فقط بذلك الذي يهز الفؤاد، فيمس الروح ❝

‏❞ الحرقة لا تكون في كل الأحوال من الحريق، فالنار التي تلتهم كل شيء في طريقها، هي من تدفئ وتنير، وبعض النار جنة، ❝

‏❞ وما قد مضى سيأتي، وبين كل هذا وذاك، لا تكون أبدًا أزمنة ولا أمكنة، فكل مكان يفنى، وكل زمان مهما طال لا شيء. ❝

#مقام_الشوق_تجليات_صوفية

مشاركة من SA RA
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب مقام الشوق -تجليات صوفية-

    4
المؤلف
كل المؤلفون