ينتفش بفمي خبز القمح الناعم الذي تقطعه أمي إلى أرباع صغيرة لا تملأ فم واحد من أخوي محشوة بجبن الفلامنك الذي أغرق البقالات رغم أنه بلا طعم، فيدور لساني يبحث عن الذرات اللذيذة الخشنة لخبز الذرة، الذي كانت جدتي توصي جارتها القديمة بخبزه لنا، نغمسه في اللبن الرائب أو نحشوه بجبن القريش، الذي تضيف له الزلعة نكهة الفخار المريحة.
أغمر نفسي بالماء في حوض حمامنا الجديد فتفاجئني رائحة البحر مختبئة بروحي، تربكني الذاكرة العنيدة بهجمة الطعوم والروائح والنكهات، أتلفت حولي، لا أعرف أين أنا؟
ذاكرة التيه > اقتباسات من رواية ذاكرة التيه > اقتباس
مشاركة من Mohamed Osama
، من كتاب