جدتي لم تكن تميل لذلك الغناء، كانت تحب أن تسمع غريب الدار من فم جارتنا أخت عم سعد البوسطجي التي ما كانت تجد السلوى بعد رحيل زوجها سوى في الغناء والثرثرة مع جدتي. لعم سعد وجه بشوش وأسنان بيضاء تكشف سمرة بشرته وطيبة قلبه، السمع صوته فأجري أحملق بوجهه في المرات التي يكون لديه شيء لي، أراه جميلاً.. فرحا وفخوراً بنفسه وبمهنته، حتى أرغب في القفز لأتعلق بعنقه لولا الخجل و.. عيني جدتي، أما في المرات الأخرى فأراه يشيح بعينيه عني، يغالب إحساساً بالخجل وقلة الحيلة.
ذاكرة التيه > اقتباسات من رواية ذاكرة التيه > اقتباس
مشاركة من Mohamed Osama
، من كتاب