تراني جدتي منحنية على ثروتي الشحيحة من الكلمات أفرغها من الصندوق الذي احفظها به كل فترة لأعيد قراءتها وتحري تواريخها، فأكتشف أن السنين تمر .. دونهم، واكتشف غضبي، لأنهم نسوني وراحوا. تراني جدتي متجهمة فلا تربت ظهري بحنان كما كانت تفعل أمي لا تطبطب على لتواسيني، ولا تلومني حين تراني أنزع الأزرار الملونة من الثياب الجديدة التي كانوا يحضرونها لي في إجازاتهم القصيرة، ربما كانت تدرك أن بي حاجة حقيقية لأصد شيئاً يخصهم.
ذاكرة التيه > اقتباسات من رواية ذاكرة التيه > اقتباس
مشاركة من Mohamed Osama
، من كتاب