كان اسمها فرح، أو هكذا كنت أسمي تلك البنت المفلوجة الأسنان التي لا تكف عن الضحك مخفية صوتها بوضع يدها فوق فمها حين يفاجئنا صوت خشن لأحد الكبار ومبقية على بهجة عينيها المكابرتين كانت في مثل طولي نتسلق انحناءة الشارع الصاعد كي تصل للجزار ، البقال والمكوجي. أعطيه المريلة الكاكي ثم ننحرف يمينا في طريق عودتنا نحو العطار لنشتري النشوق لجدتي ونعود بأحمالنا الثقيلة.. وبقايا التعليقات المدهشة التي سمعناها من الباعة والمارة تضحك وهي تمد يدها لتأخذ بعض الأكياس من يدي التي تنوء بحملها سريعاً، أغتاظ من ضحكها.. هي الأصغر والأقوى مني ثم أعود لمحبتها حين أحس بارتياح يدي.
ذاكرة التيه > اقتباسات من رواية ذاكرة التيه > اقتباس
مشاركة من Mohamed Osama
، من كتاب