مناسك الخوف > اقتباسات من رواية مناسك الخوف > اقتباس

🌿

في دار الحاج حسن حوش به نخلتان، أتون عملاق، كانون، زير، دست نحاسي، ووعاء فخاري عظيم به ثقبان كالمصفاة. لحسن اثنا عشر أخا وأختا. قسموا الميراث؛ فاختاروا الأرض ووزعوها فيما بينهم، وتركوا له النخيل؛ فهو لا ولد له ولا وريث سوى إخوته. كان نصيبه مئة نخلة؛ جعل ذكورها بين إناثها، يستأنسون بالجوار، تلقحها الريح، فتينع. لم يذبح نخلة لحصاد جمارها، لم يقطع إلفاً عن خليله يوما، يرعى الهوى دوماً. إن مالت نخلة إلى بعل، مد بينها وبين معشوقها الذي إليه قد مالت رباطًا معقودًا، أو يتعلق عليها سعفة منه، أو ينفض في متاعها من غبار طلعه فلا تهزل، تمد جذورها بحثا عن العيش، تنجب وتزدهر. .... "

من الفصل التاسع من مناسك الخوف، دار الأدهم للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى ٢٠١٩ لسلوى محسن.

___________

🍀

مشاركة من Ait Bari ، من كتاب

مناسك الخوف

هذا الاقتباس من رواية

مناسك الخوف - سلوى محسن

مناسك الخوف

تأليف (تأليف) 5
تحميل الكتاب