أغمضتُ عينيَّ، وتركت قلبي يفيض، وذاكرتي تنهض من رقادها، ودفعت قلم الحبر على الورق، راضيًا بما يجود به، فأنا في النهاية لست سوى ذلك الذي لم يجد هدية يقدمها لصديقه الغائب سوى الكتابة عنه، لعله يحضر هنا بغرابة أطواره، وتحليقه الذي لا يتوقف، حتى يبتعد عن جاذبية الأرض، تاركًا إياها لأهلها الذين يتكالبون، بلا رويَّة ولا ورع، على متع زائلة
لا أنكر أن كل ما اعتزمتُ فعله لم يكن خالصًا لوجه صديقي، فكم تمنيتُ أن أكون مكانه، ولو لليلةٍ واحدة!
احتياج خاص > اقتباسات من رواية احتياج خاص > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب