❞ تتالت الضّربات، وتحوّل جسدُه كُلُّه إلى يدين لا همّ لهما إلّا ضرب ذلك الجبل الجاثم أمامه كأنّه يضرب كلّ ما عاشه مُذْ كان طفلًا، يهوي بالمطرقة على سجنه، على غيابه، على اليأس من مُغادرته تلك العتمة، على شوقه الجارف إلى زوجته، على الهدير الّذي يصمّ أذنيه ويمنعه من سماع أيِّ شيءٍ سواه،❞ على العزلة الّتي تمتدّ وتمتدّ، وعلى الفكرة الّتي لا يرغب في مواجهتها… كان غائبًا في غضبه، متّحدًا مع مطرقته في هدم كلّ الجدران الّتي واجهته، وهو الوحيد، الغائب، السّجين، الموجوع، الجائع، العطش… ❝
~٢٠٠~
تغريبة القافر > اقتباسات من رواية تغريبة القافر > اقتباس
مشاركة من Halah Sabry
، من كتاب