في الخامسة استدعَتني الأخت تيوفيليتا، الراهبة حارسة حجرة المُقدَّسات. فأطلعَتني أول ما أطلعَتني على الأزهار التي في حجرة المُقدَّسات، لم أكُن قد رأيتُ أزهارًا على هذا القدر من الجمال قط، فتلك المتناثرة أسفل الشجرة القزمة كانت ضئيلة قبيحة لا عطر لها، بخلاف الأزهار الكبيرة. أطلعَتني عليها واحدة تلو الأخرى، وأخبرَتني بأسمائها. فللأزهار أسماء مثلنا، ولكل منها ثوب مختلف، رائع الجمال، ولكل ثوب لون مختلف، يمسُّ الواحد بشرتها فيجد لكلٍّ منها ملمسًا مختلفًا، ولكنها علَّمَتني التعامل معها بكثير من الرفق والحذر لئلَّا تتمزَّق. ولبعض الأزهار عطور ذكية، أما البعض الآخر فلا تفوح منه سوى رائحة الحقل.
بريد الذكريات > اقتباسات من كتاب بريد الذكريات > اقتباس
مشاركة من haya sultan
، من كتاب