❞ لا يستطيع أن يتَّهم نفسه بالرومانتيكية، لكن أجواء نابولي التي لم يتسنَّ له رؤيتها من قبل كما رآها اليوم، كانت سخية وحزينة وعاطفية وغارقة في حرارتها المشرقية.
وعندما استعاد صورة مَسقَط رأسه في ميلانو وجد كم هي مُتكتِّمة ومُحاصَرَة في كياسة شَمَاليَّة باردة وثقيلة فيما تنبض نابولي بفوضاها الحلوة وروائحها الحارَّة المُبهِجة، تتوشَّح بالفقر والموسيقى وإعلانات المُتعة الرخيصة والطعام الرخيص والقهوة السريعة التي تُشرَب وقوفاً على أبواب المقاهي، حيث يتبادل الناس التحيات بلا مناسبة، ويُكلِّمون بعضهم البعض من دون تعارف ❝
صندوق الرمل > اقتباسات من رواية صندوق الرمل > اقتباس
مشاركة من Mohamed Osama
، من كتاب