لا أظن أني سوف أنسى عم خلف بالذات..
قلبي يومها بكى بالدموع، فلم أرَ الموت من قبل مجرمًا على هذا النحو، يفتري على إنسان بهذه الصورة! لا رحم الوجه ولا الصدر ولا الظهر أو عفا عن طرف من الأطراف..
دكانه دكان صغير بأول شارع الحميدي، أربعة أمتار في أربعة مثلها، وعلى الرغم من ضآلته وضآلة عم خلف ذاته في عالم التجارة وإلى ما يقارب الصفر إلا أنه كان صاحب رسالة، كان متخصصًا في الأحذية الشعبية، أحذية شركة(باتا) حبيبة الغلابة،صبيان وبنات في أيدي أمهاتهم لا يكفون عن التردد عليه خاصة على هلة المدارس، وعمال وموظفون وأصحاب حرف بسيطة وكل من هو من أهل الهامش، فالسعر عنده هو السعر الذي يتحملونه، يرضى بالقليل وتسعده البسمة التي تعلو الوجوه عندما تعرف أنها ابتاعت بسعر أقل من السعر الذي حددته الشركة المنتجة، ولو بثلاثة أو أربعة قروش، فالقرش.......
حملناه يومها وامرأته تولول وتشق هدومها..
بورسعيد 68 > اقتباسات من رواية بورسعيد 68 > اقتباس
مشاركة من عبدالسميع شاهين
، من كتاب