لقد عشت حياة جديدة مع كل كتاب قرأته، ومع كل معلومة قرأتها واستفدت منها أدركت قيمة الكتابة وأهميتها أكثر، وأدركت أن مساحة من الجهل في داخلي تم مسحها لتحل محلها مساحة من الضوء، وأن أرضاً جديدة في داخلي تم
استصلاحها وزراعتها بمعلومات وأفكار جديدة لقد أنقذتني القراءة من الضياع، ومن تسليم عقلي وأفكاري لمن لا يحترم ذاتي وإنسانيتي واحتياجاتي الحقيقية، وعندما دخَلتُ عالم الكتابة، كنت أضع في ذهني جيداً ضرورة رد الجميل لكل من أنقذني من الجهل، بإكمال مشوار الكتابة معهم، ومشاركتهم عناء المحافظة على الإنسانية من كافة أشكال الجهل والهمجية!
عندما دَخَلْتُ عالم القراءة، امْتَلَكْتُ عيون الآخرين، ونَظَرْتُ من خلالها إلى الحياة من زوايا جديدة، مَرَرْتُ بأحاسيسهم، وأنقذني الكثير من الكتب من الوقوع في فخ الحزن، وألقت بـي كلمات كتّاب كثيرين في بحور من السعادة والأمل والتفاؤل، لذلك أردت أن أهِبَ لغيري عينيّ اللتين تشكلان زاوية رؤيتي للحياة، فَكَتَبْت.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب