لأن الشر له حظ أيضاً من الفوز، على الرغم من أنه ولد من رحم الباطل، وربما تتساءل: إن كان شراً فلماذا يعطيه الله القوة لينتصر، والفرصة ليفوز؟ ذلك لأن الحياة لن تستوي على وتيرة واحدة، فلولا التعب لما شعرنا بمتعة النجاح، ولولا الليل حالك السواد لما فرحنا بأشعة الفجر الأولى وهي تمتد كخيوط عنكبوت فضية تنشر نورها في السماء، ولولا المرض لما شكرنا الله على العافية، ولولا العجز لما حمدناه على القدرة، القدرة التي تمكنّا بسببها من القيام بذكره وشكره وحسن عبادته، ومن ثم تحقيق أحلامنا على الأرض ليكون لنا غاية من العيش عليها.
المؤلفون > مجموعة من الكتاب
مجموعة من الكتاب
118 مراجعة