لستُ بالرجل الوسيم، وأفتقر إلى ذلك المغناطيس الذي لا تُكشف رموزه، المغناطيس المدعو «كاريزما» كما أنها لم تكُن بالفتاة التي تخلب عقلها اليخوت والقصور، على إعجابها بالمقتنيات الفكرية، والوجاهة التي يتميَّز بها أصحاب العلوم الفريدة من نوعها وأنا لستُ رمزًا من رموز الفكر، ولا رياضيًّا يوقظ الحماسة البدنية المُتمرِّسة لا أدري أي شيء رأت في شخصي، غير أنها لم ترغب إلَّا في علاقة جسدية «أما فيما عدا الجسد، فلا شيء»، هكذا قالت لي لعلّها رأت في ارتباكي شكلًا من أشكال الصدق. وهي التي سئمَت الحذلقة الرفيعة التي ميَّزَت زملاءها. أمامها، تجاوَب جسدي بصدق المُحِبّ. جمعنا اتفاقٌ مثالي باللمس، فلم ترغب في شيء واحد أكثر مما كان بيننا.
محاضرة في المطر > اقتباسات من رواية محاضرة في المطر > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب